أكد مندوب الحكومة المركزية بمدينة سبتةالمحتلة أن السلطات الأمنية والعسكرية بالمغرب قامت، ومنذ بداية السنة الجارية، بإيقاف أكثر من 400 مهاجر سري ينحدرون من دول جنوب الصحراء حاولوا دخول الثغر المحتل بطريقة غير شرعية . جاء هذا التصريح لمندوب الحكومة المركزية بالثغر المحتل عقب زيارته لوحدات الحرس المدني التي دعمتها الحكومة المركزية بعدة آليات وناقلات لمراقبة الحدود الوهمية بين المغرب وإسبانيا . مؤكدا خلال هذا الحفل أن السلطات قامت خلال الأشهر الأخيرة بعمل جبار وغير مسبوق في تعاونها مع إسبانيا لمحاربة ظاهرة النزوح الجماعي التي يقوم بها المهاجرون الأفارقة خلال الفترة الأخيرة ، حيث يتم مباغتة عناصر مراقبة الحدود في ساعات متأخرة، سواء عبر البحر أو عبر ممرات الراجلين بشكل جماعي مما أغرق المدينة في وقت سابق بعدد كبير من المهاجرين السريين من جنوب الصحراء . ونوه المسؤول الأول للحكومة المركزية بالمدينةالمحتلة بمجهودات السلطات المغربية التي كثفت من دورياتها لمراقبة النزوح الجماعي بسواحل البحر وكذا بمناطق كطارخال وبنيونش ووادي المرسى وكذا بالقرب من جزيرة البقدونس . مؤكدا في الختام أن تعاون المغرب مع السلطات الإسبانية خلال هاته السنة يعد استثنائيا، وهو ما يؤكده عدد الموقوفين خلال الأربعة أشهر ونصف. من جانب آخر يرى العديد من المهتمين بشؤون الهجرة أن السلطات المغربية لا يجب أن تنساق تجاه مطالب السلطات الإسبانية في مجال الهجرة ، وأن تنفيذها لمطالب السلطات الإسبانية يحولها إلى دركي بالمنطقة على حساب حقوق المهاجرين ، خصوصا وأن عمليات التمشيط التي تقوم بها السلطات الأمنيةوالعسكرية بمناطق الشمال وكذا الملاحقات والتعقبات التي تطال المهاجرين السريين تلفها العديد من الخروقات الحاطة بكرامة وحقوق الإنسان ، كما أن عمليات الإبعاد الجماعي لا تراعى فيها الجانب الإنساني وتعرض العديد منهم للمخاطر.