تلبية لدعوة الاتحاد المحلي للفيدرالية الديموقراطية للشغل بسيدي قاسم، حج العشرات من العمال والموظفين والاعوان و الأطر والمهنيين وأصحاب طاكسيات وفعاليات سياسية ومدنية ، إلى مقر الفيدرالية بشارع بئر أنزران بسيدي قاسم يوم 1 ماي 2012 للاحتفال باليوم العالمي للعمال. وتميز الاحتفال هذه السنة بسيدي قاسم بالتحاق مجموعة من عمال الضيعات الفلاحية والمهنية وأطر بعض القطاعات الذين انظموا إلى صفوف الفيدرالية، كما تميز بوضع جد متدهور تعيشه سيدي قاسم في ظل أزمة خانقة تعيشعها المدينة والاقليم معا، حيث تدهور العديد من خدمات القطاعات وتراجعها وحيث الاجهاز على حقوق عمال الضيعات الفلاحية بالاقليم . وعرف مقر الفيدرالية توافد العديد من المناضلين من كل أنحاء الاقليم : من جرف الملحة ، بلقصيري ، دار الكداري، وزان ... كما شاركت في الحفل القطاعات التالية: التعليم، الصحة، العدل، المالية الجماعات المحلية، البريد، الفلاحة التجارة، الخدمات ... والذين جميعهم رفعوا شعارات ولافتات مطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية، ورفض كل إجهاز على الحقوق ، بل إن من الشعارات خلال المسيرة ما تناولت الوضع بسيدي قاسم . الاحتفال افتتحت له الاخت عائشة التاقي بكلمة المكتب المركزي والتي وقفت فيها على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الذي يعيشه المغرب و على نتائج الحوار المتواضعة بعد مرور أزيد من 100 يوم على تنصيب حكومة بنكيران . كلمة الاتحاد المحلي التي تلاها الأخ ابراهيم سوحة والتي وقف فيها على معاناة بعض القطاعات الاجتماعية مع أرباب العمل، شدد فيها بالمناسبة على ضرورة ايجاد حلول للأوضاع الاجتماعية بسيدي قاسم و ذكر بمجموعة نضالات خاضتها الفيدرالية بسيدي قاسم لرفض الاستغلال والاستعباد، ودفاعا عن المكتسبات، واحتراما لحقوق الانسان، ودعا مجموعة مسؤولين عن القطاعات إلى فتح باب الحوار و الانصات لمطالب الشغيلة، وتحدث ابراهيم سوحة عن السياق الدي يأتي فيه فاتح ماي الدي تميز بحراك اجتماعي قوي تعيشه بلادنا لمحاربة الفساد والمفسدين، وذكر أن بلادنا تفاعلت مع هذا الحراك بشكل إيجابي، وكان التصويت على الدستور الجديد قد فتح المجال لتوسيع هامش الديموقراطية والدي طالبت به أحزاب ديموقراطية وقوى حية بالمغرب. الحفل الذي تخللته قصائد زجلية للشاعر عبد الخالق الوالي، اختتم بمسيرة حاشدة صدحت فيها حناجر المناضلين والشغيلة بشعارات و لافتات تدعوا إلى صيانة الحقوق و تحقيق شروط العيش الكريم بسيدي قاسم لتنتهي المسيرة بغداء تضامني تمثل في وجبة الكسكس التي اندهش لها الجميع.