تعرضت يوم الخميس الماضي الزميلة إلهام برادة، صحفية بالمكتب الجهوي للقناة الثانية بطنجة، لاعتداء شنيع من طرف مصور القناة(أ.ب)، ووفق مصادر متطابقة فقد أقدم المصور على إغلاق مكتب القناة وأشبع الصحفية إلهام لكما وضربا في مختلف مناطق جسدها مما تسبب لها في عجز حددته شهادة طبية في خمسة عشرا يوما، والملف الآن بيد وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة الذي سيتخذ ما يراه ملائما بخصوص هاته القضية. وفور علمها بالحادث أقدم مسؤولو فرع النقابة الوطنية للصحافة بطنجة على ربط الاتصال بمصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، وبمدير القناة الثانية سليم الشيخ للتنديد بهذا الاعتداء الشائن الذي تعرضت له الزميلة برادة، وطالب مسؤولو النقابة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف التعنيف والاعتداء على الصحافيات الذي أصبح يتخذ منحى خطيرا في ظل تزايد الحالات المسجلة. خاصة وأن هذا الاعتداء يتزامن مع الإصرار الممنهج لحكومة بنكيران على تحجيم دور المرأة ضدا على دستور 2011 الذي أقر مبدأ المناصفة. وعن الأسباب الكامنة وراء هذا الاعتداء، علمت «فنون وإعلام» أن الخلاف كان مستحكما منذ أسابيع بين إلهام برادة ومصور القناة، الذي يوجد في وضعية المتعاقد، حول أسلوب العمل والتقيد بأخلاقيات العمل الصحفي، ويعرف عن الصحفية إلهام تشددها في الالتزام بالضوابط المهنية. ورجحت ذات المصادر أن يعري هذا الاعتداء على واقع اشتغال بعض المكاتب الجهوية لقنوات القطب العمومي بطنجة التي تعرف اختلالات خطيرة تستدعي من فيصل العرايشي إيفاد لجان للتقصي والوقوف على حقيقة الأوضاع.