كعادته مازال الجمهور التطواني مثالا للتشجيع الإيجابي. فهو اللاعب رقم 12 في جميع مباريات المغرب التطواني سواء داخل ملعب سانية الرمل أو خارجه. فلم تمنعه لا المسافات الطويلة ولا أحوال الطقس الرديئة من تتبع أحوال الفريق ومساندته أينما حل وارتحل. وفي كل مرة يبتكر هذا الجمهور الرياضي وسائل حماسية للتشجيع، ولو على حساب الإمكانيات المتواضعة لعناصره، الذين يقومون بعمليات تضامنية وشخصية لإنجاز التيفوات وقطع مسافات طويلة لدعم فريقهم المفضل. كما أنهم أحيانا يرسمون جداريات على أسوار المدينة وأحيانا أخرى يزينون جنبات الملعب، وفي كل مرة لهم في ذلك ابتكار استثنائي، بعضها مرتبط بقضايا وطنية وحتى قومية. تيفوات تساند الفريق ولاعبيه، وأخرى تعبر عن مغربية الصحراء والارتباط بين الشمال والجنوب، وأخرى أكثر دلالة كتلك التي رفعت في ذكرى الأرض، حينما رفع تيفو القدس وشعارات فلسطينية. المشاهد الأخيرة بملعب سانية الرمل كانت تثير متتبعي القنوات التلفزية، خاصة وأن كاميرات جميعها كانت تجذبها تلك اللوحات التشجيعية الجميلة والإبداعية، كان آخرها تيفو يمتد على مدار الملعب من أوله حتى آخره، ويضم صورا للاعبين الذين لعبوا لفائدة الفريق هذا الموسم، وقد حاز على تصفيقات جميع الحاضرين. عطاء الفريق التطواني ألهم بعض مشجعيه وابتكروا شعارات وأناشيد جديدة، ولعل أحسنها تلك التي جادت بها قريحة أحد المحبين، حيث نظم نشيدا قد يعتبر رسميا لفائدة الفريق، تم ترديده في الفترة الفاصلة بين الشوطين عبر مكبرات الصوت، في وقت أبدع مشجعون آخرون في تنظيم صفوف المشجعين من خلال إنجاز منصة حديدية يتم من خلالها توجيه وتسيير المشجعين، في اتجاه واحد وعلى إيقاع واحد تسيير المشجعين، في اتجاه واحد وعلى إيقاع واحد.