تعرض أحد المواطنين ينتمي إلى قطاع التعليم، مساء يوم الجمعة 06 أبريل الجاري، إلى محاولة الاعتداء و السرقة بالطريق المارة ما بين حي كريم و للامريم 1 ، حيث فاجأه 3 شبان كانوا مختبئين بحديقة للامريم وهم تحت تأثير مخدر يرجح أن يكون القرقوبي ، حسب تصريح المشتكي، و أمروه بتوقيف سيارته ، صعد بعدها أحدهم فوق سطح السيارة في حين ظل الآخران محيطين بها يراقبان حركة السائق ، لكن جرأة هذا الأخير دفعته إلى الخروج منها بقوة لاذ على إثرها المعتدون بالفرار بعد أن تعالى صوت المعتدى عليه طالبا النجدة مما اضطرهم إلى الابتعاد و رمي السيارة بالحجارة أدت إلى إلحاق أضرار بسيطة بها، و لم يسلم من هذا الاعتداء إلا بعد أن استقل سيارته و توجه بسرعة نحو إدارة الأمن الوطني حيث قام بإخبار المسؤولين الأمنيين بالموضوع. و للإشارة فإن هذه ليست هي العملية الإجرامية الوحيدة التي تقع بحديقة للامريم فقد سبق لمجموعة من المواطنين منهم شباب و نساء و تلاميذ و تلميذات، أن تعرضوا للنهب و السرقة و الاعتداء بواسطة الأسلحة البيضاء و بعض الآلات الحادة أثناء الليل و كذا في واضحة النهار من طرف بعض المنحرفين الذين يتخذون الحديقة المشار إليها ملجأ و مرتعا لتناول المخدرات و الكحول و القيام بأفعال إجرامية تجاه المواطنين، يساعدهم في ذلك موقع الحديقة و الوضعية المزرية التي أصبحت تعرفها هذه الأخيرة حيث تم إنشاؤها فوق الوادي الحار ما بين منطقة الفيلات و مساكن حي للامريم 1 ، و نظرا لانعدام الحراسة و العناية و الصيانة ، فقد تعرضت بعض مرافقها للتلف و أصبحت عبارة عن غابة كثيرة الحشائش و الأغراس ذات أشجار كثيفة يستغلها المنحرفون للاختباء و التربص بضحاياهم باعتراض سبيلهم و سلبهم كل ما يملكون من نقود و هواتف نقالة و الحقائب اليدوية للنساء ، خصوصا و أن الإنارة بها ضعيفة في بعض الأماكن ومنعدمة في بعضها الآخر ، كما أن سياجها تعرض للتلف مما يتطلب من الجهات المعنية العمل على إصلاحه و ترميمه، علما بأن عملية إنشائها كلفت المجلس البلدي مبالغ مالية مهمة ذهبت أدراج الريح في غياب و جود حارس بالحديقة يقوم بعملية الصيانة و السقي وحمايتها من العبث و الاعتناء بأغراسها حتى لا تتعرض للإندثار و الإتلاف. لكن الغريب في الأمر هو أنه رغم تكرار العمليات الإجرامية بها فإن توفير الأمن بالقرب منها و بمحيطها لايزال لم يرق إلى مستوى حاجيات و تطلعات المواطنين، مما يتطلب من الجهات الأمنية تكثيف الأمن و تخصيص دورية قارة وثابتة بها خصوصا خلال الليل حيث تكثر و تنشط العمليات الإجرامية، و ذلك من أجل حماية أرواح و ممتلكات المواطنين.