أ.عبد العاطي رجاء بني ملال يحتل الصف الأول، رجاء بني ملال في صدارة سبورة ترتيب فرق القسم الوطني الثاني، رصيد الفريق بلغ 36 نقطة، تلكم هي الوضعية الحالية لفريق عين أسردون. سيناريو لم يكن يتوقعه أكبر المتفائلين ضمن جمهور ومسؤولي الفريق، خصوصا في بداية الموسم حين كان الفريق يتخبط في شح النتائج الإيجابية وهو يحتل الصف ما قبل الأخير بعد ست دورات من المنافسة. مجيئ المدرب يوسف فرتوت، بدل عبد الحفيظ رجيلة -الذي انفصل عن الفريق بدون تراض وحكمت لصالحه الجامعة بتعويض قدره عشرة ملايين سنتيم - غير ملامح الفريق وطور أداءه التقني والتكتيكي وحسن الظروف المعنوية للاعبين، وانتذب لاعبين جددا في المركاتو الشتوي، أعطوا إضافة قوية للأداء. وآخر دليل على ذلك، فوز الفريق بجدارة واستحقاق في الدورة الأخيرة على فريق سطاد الرباطي بملعبه بهدف نظيف، من تسجيل اللاعب عزالدين بريمة، أحد المستقدمين الجدد... المسؤولون واللاعبون والجماهير العريضة للفريق حولت بوصلتها من هدف إنقاذ الفريق للحفاظ على مركزه بالقسم الثاني صوب أفق تحقيق الصعود إلى قسم الاحتراف. مطلب مشروع بحكم أن الفريق يوجد في أحسن حالاته وفي خط تصاعدي، بمعنويات مرتفعة ومدرب طموح لم ينهزم خلال 16 مباراة سوى في مرة واحدة، وكانت أمام الطاس.(9 انتصارات و9 تعادلات و5 هزائم)، رصيد تقني يشجع على الحلم. لكن، هل أوضاع الفريق الآن مساعدة ومستعدة لتحقيق الصعود والحفاظ عليه؟ سوء النتائج حول إلى خصاص كبير يعيشه الفريق : 90 مليون سنتيم ديون التسيير اليومي، دون احتساب مستحقات اللاعبين والطاقم التقني المتمثلة في 5 منح وراتب شهر مارس، كما أن مدربي الفئات الصغرى ينتظرون بدورهم رواتبهم الشهرية ... ورغم شح الموارد، توالت الانتصارات وتضاعفت المصاريف بشكل أسبوعي، فيما تطالب الجماهير بالمزيد وتدفع نحو تحقيق الصعود ولا شيء غيره. وأمام هذا الوضع، ينتظر المكتب المسير تدخل والي الجهة، الذي وعد قبل انطلاق الموسم بالعمل على توفير الماديات. بهجة وانتشاء في المدرجات وضغوط كبيرة على المسيرين. فهل فعلا تتوفر جميع الشروط لتحقيق الصعود الذي لن يعود على الفريق بالندم؟ ويكرر الرجاء سيناريو شباب قصبة تادلة، الذي اندحر إلى الأسفل وهو يصارع حاليا لضمان مركزه في هذا القسم. على العموم، فالمتتبعون يقرون بقوة وتميز الفريق الملالي هذا الموسم، لكن العارفين والمختصين يحذرون من هذا التحليق في سماء النجاح بجناح واحد فقط، ويؤكدون على ضرورة توفير الموارد المادية بشكل استعجالي، حتى لا يكون السقوط مؤلما وتتكرر مأساة سنة 2002 حين هوى الفريق بشكل درامي من قسم الكبار إلى حضيض الهواة ومكث فيه 8 سنوات متتالية ...