أنهى ريال مدريد الإسباني، الساعي إلى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (9 حاليا)، حلم ضيفه «الصغير» أبويل نيقوسيا القبرصي بالفوز عليه 5 - 2، وبلغ نصف النهائي مع تشلسي الإنكليزي، الذي تخطى عقبة ضيفه بنفيكا البرتغالي 2 - 1 يوم الأربعاء في إياب ربع النهائي. فعلى ملعب سانتياغو برنابيو انتهى المشوار الذي بدأه أبويل نيقوسيا في 17 يوليوز الماضي، مع طموح بلوغ دور المجموعات ثم تحول إلى حلم بعد أن أصبح أول فريق قبرصي يبلغ الدور الثاني ثم ربع النهائي، على يد ريال مدريد الذي أنهى مواجهته مع فريق الجزيرة المتوسطية الصغيرة بفوزه بمجموعة مباراتي الذهاب 8 - 2، كونه فاز في نيقوسيا بثلاثية نظيفة. وارتقى ريال مدريد في هذه المواجهة إلى مستوى التوقعات وتاريخه العريق، إذ كان يخوض الدور ربع النهائي للمرة التاسعة والعشرين في تاريخه، وتمكن من الخروج فائزا للمرة الثالثة والعشرين. وضرب ريال مدريد موعدا في دور الأربعة، الذي يقام ذهابه في 17 أبريل الجاري وإيابه في 25 منه، مع بايرن ميونيخ الألماني، الذي تغلب يوم الثلاثاء على ضيفه مرسيليا الفرنسي. وعلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن، تخطى تشلسي عقبة بنفيكا وبلغ دور الأربعة للمرة السادسة في الأعوام التسعة الاخيرة، بعد أن جدد الفوز عليه 2 - 1 في مباراة مثيرة، خصوصا في دقائقها الخمس الأخيرة، حين أدرك بنفيكا التعادل قبل أن يتمكن الفريق اللندني من تسجيل هدف الضربة القاضية لضيفه في الوقت بدل الضائع. وأكد تشلسي، الذي كان فاز ذهابا أيضا بنتيجة 1 - 0، تألقه على ملعبه إذ حقق فوزه الخامس على التوالي بين جماهيره في نسخة هذا الموسم، كما ارتفعت أسهم مدربه المؤقت الإيطالي، روبرتو دي ماتيو، الذي حقق الفوز في 7 من أصل المباريات التسع التي خاضها حتى الآن، منذ إقالة البرتغالي أندري فياش-بواش. وضرب النادي اللندني موعدا في نصف النهائي مع برشلونة الإسباني، حامل اللقب، الذي كان تخلص يوم الثلاثاء من ميلان الإيطالي (3 - 1 إيابا و0 - 0 ذهابا)، وسيكون أمام فرصة تحقيق ثأره من النادي الكاتالوني، الذي كان أطاح به من نصف نهائي نسخة 2008 - 2009. يذكر أن تشلسي أزاح برشلونة من الدور ثمن النهائي موسم 2004 - 2005، وثأر الفريق الكاتالوني في الموسم التالي (2005 - 2006) في الدور ذاته. والتقى الفريقان في موسم 2006 - 2007 في دور المجموعات، وتأهلا معا إلى ثمن النهائي بعدما فاز تشلسي 1 - 0 في لندن وتعادلا 2 - 2 في برشلونة.