ينظم المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل بفاس، تحت شعار: «الفنون التشكيلية ورهانات التربية»، المهرجان الدولي العاشر للفنون التشكيلية بفاس، دورة الفنان التشكيلي المغربي «محمد البوكيلي»، من 06 إلى 26 ابريل 2012، بأروقة محمد القاسمي والمركب الثقافي البلدي الحرية بفاس، وبتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، بمشارك 65 فنانا تشكيليا ينتمون ل 18 دولة عربية وغربية. ويتضمن برنامج المهرجان معارض فنية وورشات تشكيلية لفائدة الأطفال، وإنجاز لوحة بساحة أبي الجنود، بطول عشرة أمتار بمبادرة من الفنان السعودي عبد العظيم الضامن، وهي جزء من لوحة المحبة والسلام التي يشارك فيها الفنانون ومحبو السلام من مختلف الديانات، مختلف الجنسيات، مختلف العرقيات، مختلف الأوطان، مختلف اللغات، مختلف الاتجاهات؛ علما أن لوحة المحبة والسلام أنجز منها 880 مترا في 13 دولة بمعدل 40 محطة، من أجل تقديمها لكتاب جينيز للأرقام القياسية، كما خصصت ندوة فكرية علمية، تقام بالقاعة الكبرى لفاسالمدينة، لمناقشة شعار المهرجان: «الفنون التشكيلية ورهانات التربية»، وفتح مسالك المعرفة المشتركة بين مختلف الجهات والفئات المعنية بإشكاليات التربية، بمشاركة نخبة من الفنانين والنقاد التشكيليين والأطر التربوية، وهي مناسبة لطرح بعض الإشكاليات، والأسئلة التي تحفر في نفس السياق، للبحث عن الحلول والتوصيات الممكنة، لتكون جسرا تواصليا تؤدي فيه الفنون التشكيلية دورها المنوط بها، كما يستضيف المهرجان شعراء ينتمون لمختلف الجنسيات والأعمار، لقراءات إبداعاتهم الشعرية، وإشراك الشعر مع التشكيل، كما سيتم الاحتفاء بمسار الفنان التشكيلي المغربي محمد البوكيلي، الذي كانت انطلاقته الفنية من فاس في بداية الستينيات من القرن الماضي، ليتنقل بين مختلف المدن والدول العربية، مساهما ومؤطرا وعارضا، وسيتم تقديم شهادات في حقه من طرف نخبة من الأدباء والفنانين وأصدقاء دربه الفني. ومن أجل التعريف بالمؤهلات السياحية والحضارية والتاريخية لفاس خصص المهرجان، جولة سياحية بأهم المعالم الأثرية لمدينة فاس العتيقة. بالاضافة الى حفل توقيع كتب مرتبطة بالتشكيل بمعهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية بفاس، وورشات للفنون التشكيلية لفائدة نزلاء فضاء الأمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.. يؤطرها فنانون مشاركون في المهرجان، مع جلسة تواصلية مع رواد محترفات الكتابة والتشكيل والمسرح بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بالاضافة الى جلسات مفتوحة مع الفنانين المشاركين ستكون مفتوحة في وجه العموم، وتستمر الأنشطة البيداغوجية والفنية إلى غاية 26 أبريل 2012 بالمؤسسات التعليمية التالية: الثانوية التأهيلية علال الفاسي،و الثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي، وإعدادية ابن أجروم، والمفتشية الإقليمية للتعليم، وإعدادية فاطمة الفهرية، وإعدادية الأمل.