لم يترك مدرب النادي القنيطري، يوسف المريني، المناسبة تمر دون أن يمطر فريق المغرب التطواني بقاموس يحمل كل عبارات المدح والإطراء، منوها ، في ندوة صحفية عقدت برفقة زميله عبد الواحد حساين، الذي ناب عن عزيز العمري، بالمؤهلات التقنية والفنية التي يتوفر عليها الفريق التطواني، والتي فاجأته. واعتبر أن ذلك «من مميزات الفريق الذي أصبح يتقن ، بطريقة احترافية، الأسلوب الحديث في كرة القدم، المعتمد على الحفاظ على الكرة أطول وقت، واسترجاعها في أقصر وقت ممكن»، وهي ميزة ، في رأيه، لا يمكن أن تجدها لدى أي فريق، بحيث أن الفريق التطواني وظف ذلك في إطار منظومة جماعية، الشيء الذي يجعله يسيطر على الخصم رغم أنفه، وتحويل هاته السيطرة إلى فرص سانحة. وبخصوص الفريق القنيطري والطريقة التي لعب بها لقاءه ضد المغرب التطواني، يوم الأحد الماضي بملعب سانية الرمل، والذي انتهى بالتعادل السلبي، برسم الدورة الحادية والعشرين من البطولة الاحترافية، قال المريني «لا يمكن أن تغامر بأكثر من ذلك، فالخصم فرض علينا التراجع إلى الوراء لأنه لا يضيع الكرة بسهولة، وعليك أن تتعب من أجل استرجاعها»، كما أن النهج الذي طبقه فريقه لم يكن بالفعالية المطلوبة، مضيفا أن الفريق القنيطري لعب باحتياط كبير، «لأننا كنا نعرف أن الخصم قوي، وقد لاحظ الجميع كيف تأخرنا في الدخول للمباراة، قبل أن يستعيد اللاعبون نشاطهم، بعد أن أحسوا أن الفريق التطواني يمارس ضغطا قويا». واعتبر المريني أن التغييرات، التي عرفتها المباراة لم تكن لصالح الكاك، خاصة بعد الطرد الذي تعرض له مرتضى فال، مدافع المغرب التطواني، «والذي لم يستفد منه لاعبونا، حيث ضاعف لاعبو المغرب التطواني من مجهوداتهم وغدوا أكثر فاعلية، وكانوا قريبين من التسجيل». بالمقابل اعتبر عبد الواحد احساين، مساعد مدرب المغرب التطواني، أن السيناريو الذي وضع قبل المباراة، هو الذي وقع، حيث كنا نعرف أننا سنواجه فريقا «مجروحا»، لكونه تعرض لهزيمتين متتاليتين، «وكان عليه ألا يضيف هزيمة ثالثة لرصيده، حتى وإن تطلب الأمر أن ينتزع نقطة التعادل»، مضيفا بأن هناك فرصا أتيحت للفريق التطواني لم تترجم إلى أهداف، كما اعتبر أن الطرد الذي تعرض له لم ينقص من عزيمته بتاتا وبقي مخلصا لنهجه الهجومي والتكتيكي. وسيعوض ما فاته في هاته المباراة خلال الدورات المقبلة، وهذا ليس بالصعب على الفريق التطواني، الذي عود جمهوره على المغامرة ورفع التحديات. وبالعودة إلى المباراة، التي عرفت حضورا جماهيريا كبيرا، فقد أبان مرة أخرى الفريق التطواني عن علو كعبه، وعرف كيف يفرض إيقاعه المعتمد على الاحتفاظ بالكرة وإرهاق الخصم في محاولة لجره لارتكاب الأخطاء. وقد أتيحت العديد من الفرص لمهاجميه، لكنها لم تستغل بشكل جيد سيما في الشوط الثاني، الذي عرف طرد المدافع الأوسط لفريق المغرب التطواني مرتضى فال. لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، وهو التعادل الذي فوت الفرصة على الفريق التطواني لاحتلال المرتبة الأولى في سلم الترتيب العام في البطولة.