سنة المغرب الحالية سنة جفاف، تأخرت الأمطار عن مواعيدها فيبس الزرع وجف الضرع . وهاهي البادية بفلاحيها وكسابيها تعيش أوضاعا صعبة قاسية .في عيون الناس تشع الأزمة وفي اهتماماتهم لا يعلو صوت على صوت طلب اللطف في ما قضى الله وقدر. كان حريا بالحكومة أن تقف إلى جانب البادية اليوم في محنتها، فنصف سكان المغرب هناك . الحكومة تؤجل مناقشة الميزانية بسبب صراعات وزرائها، و«فرحة»الاستوزار لم تبرح بعد رئيس الحكومة وتشكيلته . ولاتزال آلة العمل الحكومي تطحن الماء بدل أن تنتج إجراءات وتدابير ملموسة يشعر بها الفلاح الذي لايجد دعما ولا سندا لمواجهة سنة الجفاف . الحكومة لم تعالج بعد ملف مديونية الفلاحين، ولم تضع حدا للمضاربات في أسعار مواد العلف، ولم تقدم تسهيلات في مجال السقي، وأصرت على السداد قبل الاستفادة. سنة جفاف وحكومة تهمل الأرياف.