رغبة في بناء الحوار وإرساء ثقافة التشاور بين المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم بالمغرب وقواعدها، نظم الفرع المحلي بسطات لقاء تواصليا بالثانوية الإعدادية مولاي إسماعيل صبيحة يوم السبت 25 فبراير 2012 . وقد شكل هذا اللقاء فرصة أمام رؤساء المؤسسات التعليمية للتداول حول عدد من القضايا والمواضيع المرتبطة بالتدبير اليومي للمدير في علاقته بكل الفاعلين بالمنظومة التربوية مع طرح أسئلة آتية ومستقبلية حول البرنامج النضالي الذي سطره المكتب الوطني. وقد تكلف بتأطير هذا اللقاء عبد الرحيم النملي رئيس جمعية مديرات و مديري التعليم بالمغرب و خليل الغنيمي عضو المكتب الوطني إلى جانب حضور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة إقليمسطات . الجلسة الافتتاحية تميزت بمجموعة من التدخلات لتعميق النقاش وتحديد المسؤوليات في الزمان والمكان، وهنأ المصطفى بوزيان رئيس الفرع المحلي خلالها، جميع مديرات و مديري التعليم الابتدائي بالإقليم على نجاحهم النضالي المستميت ووحدة الرؤية والروح العالية، معتبرا هذا اللقاء التواصلي لحظة تاريخية في حياة الإدارة التربوية التي تستشرف المستقبل بمكتسبات وآفاق جديدة، وهو الأمر الذي يستدعي التحلي بروح المسؤولية والانضباط التام، خدمة للرسالة التربوية عامة والمدرسة العمومية خاصة . النائب الإقليمي أشار إلى الجهود التي يبذلها أعضاء مكتب الجمعية من أجل العمل في ظروف ملائمة للارتقاء بالإدارة التربوية التي تعتبر من المحاور الصعبة في المنظومة التربوية، معترفا بتواجد كفاءات عالية ضمن مكونات هذه الجمعية المتميزة بالحكمة والتبصر والإنصات والقدرة على الحوار الهادف المثمر والقيادة المحكمة لمكوناتها، انطلاقا من مشروعية المسؤولية والمبادئ الصادقة على اعتبار ذلك اختيارا وطنيا تمت خلاله تضحيات واستماتة ليصبح الحوار بين كل فئات المجتمع التربوي، ضمانا للكرامة وضبط المهام والمسؤوليات، مبرزا المكانة الهامة للإدارة التربوية ضمن المنظومة وهي مهام ليست باليسيرة، إذ تستدعي تكتل الجميع من أجل خلق أجواء حميمة. حسن فاطر رئيس المكتب الجهوي تقدم بكلمة شكر لأعضاء المكتب المحلي على تنظيم هذا اللقاء ومدير الأكاديمية للتربية والتكوين والسادة نواب الجهة على تفهمهم للملف المطلبي للجمعية ومشاكل نساء ورجال الإدارة التربوية، حيث اعتبر حضورهم في هذا اللقاء بمثابة عرس واحتفال بنجاح كل المحطات النضالية. وحيى صمودهم والتزامهم لقرارات المكتب الوطني. كما شكر أعضاء المكتب الوطني على التواصل الحاصل بين مديرات و مديري المؤسسات التعليمية محليا وجهويا على الاستشارة الدائمة والمسترسلة مع كافة أعضاء الجمعية وعلى حسن تدبير المرحلة، وعبر عبد الرحيم النملي عن مفاجأته للعلاقة المتينة والخاصة التي يكنها النائب الإقليمي لهيئة الإدارة التربوية، منوها في الآن ذاته بمدير الأكاديمية وحنكته خصوصا وأنه لا يدخر جهدا من أجل النهوض والارتقاء بالإدارة التربوية على مستوى الجهة .كما تطرق بشكل تفصيلي إلى جولات الحوار الاجتماعي مع وزير التربية الوطنية بحضور أعضاء المكتب الوطني ، ومن أبرزها الاجتماع المنعقد بتاريخ 13/02/2012 .وأكد النملي أن اللقاء كان صريحا وهادفا ومقنعا مقارنة بحجم مكتسبات الملف المطلبي وعلى رأسها مطلب الإطار بعد مراجعة النظام الأساسي لقطاع التربية الوطنية ، معلنا في الأخير عن ضرورة استعداد الجمعية على الاشتغال حول مواضيع أخرى والتوجه إلى ما هو إشعاعي كتنظيم ندوات والمساهمة في تأطير المديرين.