تحل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يومه السبت في زيارة إلى المغرب، وذلك في ختام جولة قادتها إلى تونس والجزائر وبريطانيا. ومن المتوقع أن تقتصر زيارة رئيسة الديبلوماسية الأمريكية هاته، التي تدوم يومين، على إجراء مباحثات ثنائية مع نظيرها سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون، ولقاء ممثلين عن منظمات المجتمع المدني المغربي. ومن المقرر أن تبحث هيلاري مع العثماني العلاقات الثنائية والتحولات الديمقراطية التي عرفها المغرب في سياق الربيع العربي، بالإضافة الى تطورات ملف الصحراء المغربية والعلاقات المغربية - الجزائرية. هذا في الوقت الذي سبق وأن أعلنت فيه المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن هيلاري كلينتون ستجرى خلال زيارتها للرباط، مباحثات مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعدد من المسؤولين الحكوميين. وكشفت مصادر ديبلوماسية أن زيارة هيلاري كلينتون للرباط ستقتصر على «إجراء مباحثات» صباح الأحد مع نظيرها سعد الدين العثماني بمقر وزارة الخارجية والتعاون، يليها عقدهما لندوة صحفية مشتركة منتصف النهار، وأيضا وضعها، بعد زوال ذات اليوم، للحجر الأساس لانطلاق أشغال بناء المبنى الجديد للسفارة الأمريكية بشارع محمد السادس وسط الرباط. وأوضحت مصادر مطلعة أنه من المحتمل أن يلتقي عبد الإله بنكيران بهيلاري كلينتون مساء السبت مباشرة بعد وصولها إلى الرباط بالرغم من ارتباطاته «حتى لا يعطي الانطباع ببرودة العلاقات المغربية - الامريكية. وربطت ذات المصادر تحقق ذلك بمدى تمكن بنكيران من العثور على «حيز زمني» ما بين «ارتباطاته الحزبية ليوم السبت» ومغادرته الى الدوحة يوم الاحد للمشاركة في مؤتمر حول القدس». ويذكر أن هيلاري كلينتون هي أول مسؤول دبلوماسي غربي يزور المغرب منذ تولي عبد الإله بنكيران زعيم حزب العدالة والتنمية رئاسة الحكومة، وكانت هيلاري كلينتون قد أكدت مباشرة بعد اقتراع 25 نونبر الماضي أن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع البرلمان الجديد والشعب المغربي، لتعزيز دولة القانون وحقوق الانسان والنهوض بالشفافية والحكامة القائمة على المحاسبة والانخراط في إصلاحات ديمقراطية مستدامة.