صوت أعضاء المجلس البلدي لمدينة أيت ملول، يوم الجمعة 24 فبراير 2012 ، بأغلبية ساحقة على الحساب الإداري والفائض الحقيقي لسنة 2011، في حين امتنعت المعارضة (أربعة أعضاء فقط من العدالة والتنمية عن التصويت) في الوقت الذي فضل أعضاء الأصالة والمعاصرة والتقدم والإشتراكية التصويت عن الحساب الإداري بعيدا عن كل مزايدة سياسوية تافهة. وتبين من خلال هذا التصويت أن لا انشقاق موجود داخل الأغلبية المكونة من الإتحاد الإشتراكي، خلافا لما روجته بعض الصحف الصفراء، وأن الدورة مرت في ظروف عادية، وأن أغلبية الأعضاء اقتنعوا كما فعلوا دائما في الدورات السابقة، بإيجابية الحساب الإداري الذي عرف تحسنا ملموسا في المداخيل، وبأهمية برمجة الفائض الحقيقي لسنة 2011، والبالغ 10898812 درهم في عدة مشاريع. وتم التصويت، أيضا، بنعم على النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير2012، والتي تتعلق بتعيين ممثل عن المجلس في لجنة المتابعة للتدبيرالمفوض للنقل الحضري والتصويت على مشروع اتفاقية شراكة من أجل إنجاز بناء قنطرة على واد سوس على مستوى الطريق الدائري الرابط بين إنزكَان وأيت ملول بسعة 255 مترا طولا و8 أمتارعرضا بقيمة مليارين و600مليون سنتيم من قبل عدة شركاء. وكذا تخصيص جزء من الأكشاك بالملك العام البلدي لفائدة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بفرع إنزكَان أيت ملول الذين بذل بصددهم رئيس المجلس البلدي الحسين أضرضور، مجهودا كبيرا من أجل إدماجهم في الأنشطة المختلفة بالمدينة من خلال عقد لقاء بينهم وبين مجموعة من المستثمرين بأيت ملول. كما صوت المجلس على تخصيص جزء من الأكشاك كدعم للنادي الرياضي البلدي لأيت ملول الذي يضم 450 رياضيا في جميع أصناف الرياضات. لكن الذي أثارانتباه المواطنين الحاضرين في الدورة العادية هو المستوى الضعيف التي أبانت عنه المعارضة المكونة من العدالة والتنمية سواء في تدخلاتها التي كان أغلبها نشازا وخارجا عن جدول الأعمال، أو في استهتارها بدورة الحساب الإداري، حيث لم يحضرمنها في البداية إلا ستة أعضاء من أصل تسعة، ولم يبق منها أثناء التصويت على الحساب الإداري وبرمجة الفائض الحقيقي إلا أربعة أعضاء امتنعوا عن التصويت. والواقع أن دورة الحساب الإداري، هي فرصة ثمينة لكي تدلي المعارضة بمواقفها وملاحظاتها وانتقاداتها أمام الملإ وأمام عموم المواطنين حول أي خرق أو تجاوز فبلدي الميزانية أوالبرمجة سواء تعلق بالمداخيل أوالمصاريف، لكن فاقد الشيء لايعطي، وكما أسلفنا غابت المعارضة كليا في هذه الدورة، لتنشط كعادتها في الكواليس وتنشر الأكاذيب في الوقت الذي كان عليها أن تواجه داخل الدورة المكتب المسير، وتفضح كل ممارساته إن كان هناك طبعا ما يستوجب فضحه أمام الملإ.