أكدت نائبة مدير مكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بجنيف نجاة رشدي أن مجموعة من المدن المغربية والجماعات المحلية، ومن ضمنها مدينة شفشاون راكمت تجربة كبيرة في مجال التعاون، واستفادت من عدة برامج للتعاون الدولي مع البرامج العالمية و الجهوية، وبالتالي تقول «هي مؤهلة ومدعوة لنقل التجربة التي راكمتها لباقي المناطق المشاركة في المشاريع الإنمائية»، كما شددت في مداخلتها أثناء الندوة الصحافية التي عقدها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب يوم الاثنين 20 فبراير الجاري بمدينة شفشاون بمناسبة انعقاد ورشة «التكنولوجيات الحديثة دعامة أساسية لتحديث أساليب تدبير الجماعات المحلية نموذج إيزيميد- « أن المغرب أصبح مرجعا في مجموعة من المجالات خاصة في مجال اللامركزية والانفتاح على التعاون اللامركزي، من هنا تقول نجاة رشدي يأتي هذا الاجتماع الهام الذي تشارك فيه مجموعة من الدول مثل السينغال، موريتانيا، الغابون، لبنان وتونس. من جهته اعتبر عبد المالك أشركي، رئيس قسم منظومة الأممالمتحدة للتنمية التابع لمديرية التعاون المتعدد الأطراف بوزارة الخارجية والتعاون، أن نقل التقنيات الحديثة يساعد على تأهيل مستوى تأهيل أداء المؤسسات العمومية ويساهم في التنمية المحلية، مضيفا أن المغرب راكم تجربة قوية في مجال التعاون جنوب - جنوب منذ السبعينات من القرن الماضي، ومن هنا يقول انخراط المغرب في التوقيع على اتفاقية الإطار التي وقعها المغرب ممثلا في المديرية العامة للجماعات المحلية وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي والمغرب ورؤساء وفود السينغال والغابون وموريتانيا، يوم 26 شتنبر 2011 بالرباط . ومن خلال هاته التجربة في مجال التعاون، فإن المغرب مدعو إلى تطوير هذا التعاون جنوب - جنوب . أما رئيس الجماعة الحضرية لشفشاون محمد السفياني فأشاد بالتعاون الدولي منذ ست سنوات حيث استفادت المدينة من مجموعة من المشاريع الإنمائية على رأسها مشروع آرت غولد - المغرب الذي واكب بالأساس المخطط الجماعي للتنمية لمدينة شفشاون . وجدير بالذكر أن الورشة، اعتبرها المشاركون بمثابة منصة لإطلاق دليل عملي بمدينة شفشاون حول موضوع «تكنولوجيا الإعلام والاتصال لدعم تحديث تدبير الجماعات الترابية» والذي يدخل في إطار تعزيز التعاون جنوب جنوب بين المغرب ولبنان وتونس وموريتانيا والسنغال والغابون في مجال اللامركزية وتحديث أساليب تدبير الجماعات الترابية.