عقد عدد من تجار إقليم ميدلت لقاء استثنائيا حضره عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالإقليم، حيث تم تدارس جملة من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، وركز الحاضرون بشكل مستفيض على موجة الانفلات الأمني التي باتت تعرفها ميدلت بصورة مثيرة، والمتمثلة أساسا في جرائم السطو والسرقة التي طالت العديد من المحلات التجارية بالمدينة، بينها محلات بيع الذهب والمجوهرات والمواد الغذائية والمخادع الهاتفية، هذا في الوقت الذي تشكو فيه التجارة بميدلت كسادا اقتصاديا وتجاريا، ما يضع التجار والمهنيين في مواجهة صعبة مع مصاريف الكراء والكهرباء والضرائب، حيث دعوا السلطات الأمنية، من خلال اجتماعهم، إلى تحمل مسؤولياتها في حماية محلات وممتلكات التجار، والتصدي للواقفين وراء أعمال اللصوصية وعدم التساهل معهم. ولم يفت المجتمعين في اللقاء، حسب تقرير في الموضوع، التطرق لبعض الظواهر اللاأخلاقية التي لم يكن يعرفها الإقليم من قبل، مثل الشذوذ الجنسي والخيانة الزوجية والدعارة وتجارة المخدرات، وشددوا على دعوة الجهات المسؤولة إلى التدخل المكثف من أجل وضع حد لمثل هذه الظواهر الرهيبة. وبمريرت، إقليمخنيفرة، وفي شكل تظاهر سلمي، قام تجار وحرفيو وسكان «زنقة أكلمام» الواقعة بأحد الأحياء الرئيسية والتاريخية للمدينة، بإشهار لافتتين عريضتين بمدخلي الشارع، كتب عليهما «تجار وحرفيو زنقة أكلمام يطالبون بحقهم المشروع في التعجيل بتبليط الزقاق»، تعبيرا منهم عن سخطهم الشديد إزاء موقف الإهمال الذي طال زقاقهم الرئيسي، المؤدي للمسجد الكبير والمطل على شارع محمد الخامس، إضافة إلى اعتباره من النقاط الاقتصادية المتميزة، على خلفية عدد المحلات التجارية والحرفية المتواجدة به. المحتجون عبروا بشدة عن استيائهم من لغة التسويف والتماطل، حيث الزقاق مغطى بالحفر التي تتحول خلال الشتاء إلى مستنقعات وأوحال، وفي الصحو إلى موجات من الغبار، ما ينتج عنه عدة أضرار وخسائر، ويشير تقرير في الموضوع إلى أن مريرت كانت قد انطلقت فيها أشغال تعبيد وتبليط عدد من الطرق والأزقة، والتي عرفت توقفات متعددة لأسباب مجهولة لن يجيب عنها غير أولي الألباب الذين لا يحركون مثل هذه الأوراش إلا لحسابات باتت مثار سخرية الأوساط المهتمة بالشأن العام المحلي، دون التساؤل عن مدى احترام معايير الجودة في دفتر التحملات، ومدى استحضار ما يتطلبه الأمر من رؤى هندسية تحترم القوانين المعمول بها في ميدان التعمير، ولم يستبعد أصحاب التقرير أن تنتقل الاحتجاجات من «زنقة أكلمام» إلى نحو باقي الأزقة والأحياء المستاءة من التهميش والإقصاء والانتقاء.