تستعد جمعيات المجتمع المدني بأزمور لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مركز الاستقبال بأزمور تحت شعار »»لا لتفويت مراكز الاستقبال»«. ومعلوم أن الوزير السابق قام بخطوة غير محسوبة باستغلال مجموعة من الجامعات الرياضية لبعض مراكز الاستقبال والمراكز الوطنية التابعة للوزارة، لكن هذه المبادرة لم تلق استحسان التنظيمات الجمعوية الشبابية التي أحدثت هذه المراكز لاستقبال أنشطتها الثقافية والتكوينية والسياحية والتربوية. وقد أصدرت العديد من الجمعيات الوطنية والمحلية المهتمة بالطفولة والشباب بيانات منددة بهذه الخطوة التي تعطي فرصا أكثر لقطاع الرياضة على حساب قطاع الشباب. وفي هذا الاطار تقوم جمعيات المجتمع المدني بمدينة ازمور بمناهضة تفويت مراكز الاستقبال ازمور للجامعة الملكية للملاكمة، في حين أن الجامعات الرياضية بمختلف تخصصاتها تحظى بالعديد من الامتيازات وبدعم من طرف الدولة على حساب قطاع الشباب والطفولة، فعوض أن تقوم هذه الجامعات بوضع برنامج خطة استراتيجية لإحداث مراكز ومرافق لهذه الجامعات، نجدها وبتواطؤ مكشوف مع مسؤولي الوزارة السابقة تقوم بالسطو على هذه المراكز في حين كان يجب على الوزارة أن تقوم بوضع استراتيجية لإنعاش وتنشيط هذه المراكز بشراكة وتعاون مع الجمعيات الوطنية والمحلية المهتمة بقضايا الطفولة والشباب، إلا أننا نجدها تتبنى الحلول الجاهزة لتفويت بعض المراكز لبعض الجامعات كالملاكمة والدراجات والكولف والرياضات المائية الخ. وفي هذا السياق بادرت جمعيات المجتمع المدني بأزمور لمناهضة تفويت مركز الاستقبال المتواجد بهذه المدينة على اعتبار أن هذا المركز يشكل معلمة تاريخية وثقافية مرتبطة بالشباب وبالرياضة، ولذلك فإنها تعلن رفضها المبدئي والمطلق لهذا التفويت، وتطالب الوزير الحالي الذي هو انتاج للحراك الشباب المغربي الذي تزعمته حركة 20 فبراير، أن يعيد الأمور إلى جادة صوابها في الوقت الذي تعرف فيه الرياضة بصفة عامة نكسة ملحوظة، كما أن هذه الجمعيات حسب بلاغاتها تعلن أنها ستواصل النضال بكل الطرق التي يخولها لها القانون من أجل توقيف هذا التفويت اللامشروع في حق الطفولة والشباب في ظل دستور جديد ومغرب جديد. وفي هذا الاطار اتصلنا بالكاتب العام لجمعية الشعلة للتربية والثقافة والعضو المؤسس للائتلاف الوطني لحماية وتنمية مرافق الطفولة والشباب. وقد أكد لنا أن التفويتات التي عرفتها بعض مراكز الاستقبال لفائدة بعض الجامعات الرياضية دليل على غياب استراتيجية وطنية للرياضة المغربية، وكذلك عدم احترام مفهوم المرفق العمومي وأنه ليس أصلا تجاريا يباع أو يفوت لجهة معينة بل الاصل فيه هو تقوية وتدعيم تدبيره ونجاعة الخدمات التي يقدمها للمستفيدين منه وكذلك فإن الوزير السابق منصف بلخياط ارتكب أخطاء قاتلة في حق الشباب والطفولة لفائدة الرياضة والدليل على ذلك نتائج المنتخب الوطني. وفي الوقت الذي تعرف فيه الجهات الترابية المغربية خصاصا مهولا في مرافق الطفولة والشباب وفي مجال التنشيط الثقافي والتربوي والسياحة الثقافية للشباب، نجد أن الوزارة تلوح بهذه الاجراءات غير القانونية.