بحضور مندوب المباراة اليوسفي، وثلاثي التحكيم المكون من بنشريف - الضريس وعبد السلام وبتواجد فريق الوداد البيضاوي داخل القاعة وغياب فريق شباب الحسيمة، بكل هذه المعطيات أعلن عن فوز السلة الودادية باعتذار. اعتذار الفريق المحلي عن إجراء المباراة التي كان منتظرا أن تجمعه بالوداد لحساب مؤجل الجولة الرابعة من مرحلة الإياب، وكان مقصودا، جاء كرد فعل على تأجيل هذا اللقاء الذي كان مبرمجا إجراؤه يوم الأربعاء الماضي. لجنة البرمجة أقرت تأجيله إلى أول أمس السبت بطلب من فريق الوداد البيضاوي، هذا الأخير توصل برسالة في الموضوع مفادها أن الجامعة قررت تأجيل مباراة شباب الحسيمة ضد الوداد، وتحويل زمن اجرائها يوم الأربعاء إلى مساء يوم السبت، وبناء على هاته المراسلة / الفاكس سافر فريق الوداد إلى الحسيمة لخوض مباراته أمام شباب الريف، لكن المحليين تغيبوا رافضين الحضور بدعوى أن التأجيل لا مبرر له. واللافت أن فريق الحسيمة حضر إلى القاعة يوم الأربعاء لمنازلة الوداد استجابة لزمن ومكان البرمجة الأولى، كما حضر ثلاثي التحكيم المكون من زياد العمراني والواحدي بالاضافة إلى المندوب الحنفي، إلا أن الفريق الأحمر لم يخسر، فتم الاعلان عن فوز الفريق الريفي باعتذار. الاعتذار في لعبة كرة السلة يعني أن الفائز بالقلم يكسب الرهان بحصة عشرين مقابل صفر (20 - 0 ) والخاسر يكسب صفر نقطة عوض نقطة واحدة، لكن الفريقين معا يعتبران نفسيهما فائزين باعتذار، إذا ما استحضرنا غياب الوداد عن خوض المباراة يوم الأربعاء وتخلى شباب الحسيمة عن إجراء نفس اللقاء يوم السبت، وإذا استحضرنا أيضا تقريري الحكام في الاعتذار الأول والاعتذار الثاني وهو الأمر الذي يطرح مشكلا عويصا أمام لجنة القوانين لفك لغز هاته المعادلة الصعبة. رئيس فريق شباب الحسيمة مصطفى أوراش أكد في تصريح خص به الجريدة بأن المباراة المؤجلة عن الجولة الثالثة عشرة تمت برمجتها يوم الأربعاء، واستعد الفريق الريفي لهاته المواجهة نفسيا وبدنيا وماديا، لكن يضيف الرئيس أوراش «فوجئنا بمكالمة هاتفية من الكاتب العام للجامعة في حدود الساعة الثانية عشرة والنصف بعد الزوال يطلب منا تأجيل المباراة إلى يوم السبت، أي ست ساعات قبل انطلاق اللقاء، علما بأن القانون يركز على إعلان تأجيل المباراة قبل 48 ساعة من وقت انطلاقها. وأضاف رئيس شباب الحسيمة في مكاملة هاتفية «لقد حضر مندوب المباراة يوم الأربعاء وحضر الحكام، كما حضر لاعبو فريقنا وانتظروا حضور فريق الوداد الذي تغيب عن اللقاء بدعوى أنه توصل برسالة التأجيل، ما دفع بطاقم التحكيم إلى اعلان فوز شباب الحسيمة باعتذار، وقد تمت كتابة تقرير في الموضوع من قبل المندوب والحكام». وعن المراسلة التي تفيد تأجيل المباراة إلى يوم السبت أكد رئيس الفريق الريفي موضحا «لقد توصلنا بفاكس من لجنة البرمجة مضمنة تأجيل لقاء فريقنا ضد الوداد في حدود الساعة الرابعة و35 دقيقة من يوم المباراة، علما بأن اللقاء مبرمج في الساعة السابعة مساء أي ثلاث ساعات قبل انطلاق المواجهة وقد حضر رجال الأمن ورجال الوقاية المدنية إلى القاعة وتساءل مصطفى أوراش ماذا عسانا نفعل وقد أدينا مصاريف طاقم التحكيم والأمن.. ولم يفت رئيس فريق الحسيمة التأكيد بأن فريقه فاز في مؤجل الدورة الثالثة عشرة ضد الوداد باعتذار، موضحا في ذات السياق لن نتنازل عن نتيجة الفوز ولو استدعى الأمر الاحتكام إلى الجامعة الدولية لكرة السلة. مسؤولو الوداد متشبثون بقرار الفوز باعتذار بناء على قرار طاقم التحكيم ومندوب المباراة الذين حضروا زوال يوم السبت الماضي لإجراء المباراة المؤجلة، لكنهم فوجئوا بغياب الفريق الخصم ما يعني حسب تصريحات مسؤولي الوداد الفوز باعتذار على شباب الحسيمة. جامعة كرة السلة أمام مشكل عويص مادام كل طرف متشبث بنقط الفوز باعتذار على حساب الطرف الآخر وتبقى لجنة البرمجة المسؤولة عن هذا المشكل الذي يكشف عن الارتجالية في برمجة المباريات، فأي حل سيرضي هذا الطرف وذاك؟ وكيف ستتعامل الجامعة من هذا الاشكال؟ وما السبيل إلى انتشال شفرة فوز هذا الفريق على حساب ذاك باستحضار القانون؟