احتضت قاعة الاجتماعات بفضاء الأكاديمية الجهوية لفاس بولمان مؤخرا برئاسة محمد ولد دادة اجتماعا لبسط نتائج بحث أنجزته مؤسسة دوباسكول الهولندية بتعاون مع خبراء وأطباء نفسانيين وأطر من رجال التربية بالمغرب وأوضح محمد ولد دادة في تدخل له أن البحث العلمي المنجز والذي يهدف الى تشخيص الوضعية الصحية والاجتماعية والتربوية للمستهدفين من التلميذات والتلاميذ في مدارس ومؤسسات التعليم بالجهة لاشك انه يشكل الحلقة الاولى من مسلسل أبحاث مستقبيلة مشددا على أهمية فتح جسور التواصل مع الاطر المحلية من خبراءفي الطب النفسي لتعميق البحث والنقاش حول معاناة الطفولة المدرسية بهدف ايجاد الحلول النفسية والاجتماعية المناسبة لمشكلاتها وقضاياها واستعرض الباحث الهولندي عن جامعة : Un-la bascule amsterdam psychiatre legalecole de loi leidenنتائج البحث وخلاصاته بناء على استمارة تتضمن أسئلة حول واقع الاطفال المتمدرسين بمختلف الاسلاك بجهة فاس بولمان موضحا عبر منحنيات رقمية تجاذبات الواقع الاجتماعي المغربي بخصوصياته وتأثيره على المتمدرسين المستهدفين وعكست نتائج البحث بجلاء واقعا يجب تضافر الجهود من أجل تجاوز اختلالاته .واعتبر جعفر الزهراوي عن مؤسسة de bascule الهولندية أحد الأطر المغربية الذين ساهموا في انجاز هذا البحث العلمي أن مشاركة حوالي 1300تلميذ «ة» من المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية على صعيد فاس بولمان قيمة مشجعة للمنظومة التربوية بالجهة وحافزا قويا على تطوير البحث التربوي اعتمادا على آليات ومنهج عمل علمي لكنه أكدبالمقابل على ضرورة التشخيص قبل الحديث عن العلاج . وحول طبيعة اللقاء وأهميته أوضح الخبير المغربي أنه خصص للتواصل مع مديري ومديرات المؤسسات التعليمية المعنية بالبحث في إطار استكمال خطوات البحث معتبرا الخطوة غاية في الأهمية لأنها توضح بشكل أكثر العلاقة القوية بين اطراف البحث وكذا خاصة الجانب الهولندي الذي اكتشف التعطش الكبير لإيجاد الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها المراهقون من التلاميذ في المدرسة المغربية فاس نموذجا وناشد جعفر الزهراوي الجهات المعنية العمل على إحداث شبكة ينخرط فيها جهاز التعليم وكذا الطب النفسي وكذا مختلف المرافق بما في ذلك المصالح الامنية بدعم من الجماعات والبلديات والعمالات لان اليد الواحدة لا تصفق هناك اجهزة وهناك اعضاء خاصة الزملاء في المركز الاستشفائي محمد السادس لهم رغبة اكيدة في الاشتغال لكنهم يحتاجون الى دعم مادي واعتقد ان هذا من اهم الامور التي نعتقد ان تستجيب لها السلطات الادارية الوصية والمتعلقة بتقديم الامكانيات المادية حتلا يتسنى تحقيق مشاريع الابحاث في الظروف المناسبة وأجمع المتدخلون كل من موقعه على أهمية التشخيص كمرحلة لبناء نهج علمي دقيق للمعالجة وتساءلوا عن خارطة طرق مابعد انجاز البحث حتى لا يظل التعامل مع الطفولة في المدرسة يتم بناء على اجتهادات فردية في غياب وصفة علمية دقيقة جاهزة مصادق عليها . واكد المشاركون على أهمية التعجيل باستثمار نتائج البحث العلمي على اعتبار أن التشخيص ليس كافيا إذالم يقترن بخطة عمل واقعية تعتمد الدعم النفسي والاجتماعي لفئة مهمة من المراهقين الذين تعاني الاسرة التعليمية مشاكل مريرة في التفاعل اليومي مع قضاياها ومشاكلها