قامت مجموعة من الطبيبات المغربيات، الأسبوع المنصرم، بزيارة لمدينة لوشة الإسبانية، وذلك في إطار المبادرة الأوروبية لتحسين مراكز تحاقن الدم بدول الجوار. تضم المجموعة في المجمل عشر طبيبات، خمس منهن زرن مستشفى لوشة والخمس الأخريات زرن مدينة ألميرية. وتسمح هذه الزيارة للطبيبات المغربيات بالتعرف على طرق اشتغال مراكز تحاقن الدم الأوروبية، و بالخصوص، المراكز الأندلسية التي تعرف أكبر عدد من عمليات التبرع بالدم في مجمل التراب الأوروبي. في كل أول أربعاء من كل شهر، ينظم مستشفى مدينة لوشة، المتواجد بمقاطعة غرناطة جنوبي إسبانيا، يوما مخصصا لتحاقن الدم، يحضره عدد مهم من سكان المنطقة. ويعرف هذا الشهر حضورا مميزا للطبيبات المغربيات. وقد لازم مدير المستشفى، أنطونيو فيرنانديث، المجموعة طوال فترة زيارتها و أعرب عن اقتناعه بالتقدم الحاصل في مجال تحاقن الدم بالمغرب، وأضاف أن أهمية هذا الموضوع تقتضي «تبادل الأفكار والرؤى» لتحسين مستوى وضعية المراكز المذكورة بالبلدين. وتحدثت مريم حكم، طبيبة بأحد مراكز تحاقن الدم بالمغرب، عن أهم المشاكل التي تواجه عمل هذه المراكز والمتمثلة في نقص التوعية الاجتماعية، وقلة الوسائل التقنية كما أوضحت أنه «فقط أهالي المريض هم من يتبرعون بدمهم». فإلى أي حد يمكن أن تخدم المعرفة وحدها قطاع تحاقن الدم بالمغرب إذا لم يتم استثمار أموال كافية لتحسينه؟