ما أن ترتفع درجات الحرارة عند الأطفال حتى يصاب العديد من الآباء والأمهات بحالات من التيه والارتجال نتيجة لخوفهم على فلذات أكبادهم من "سخونية" أجسامهم، وضعية مفاجئة وفي ساعات مختلفة سواء من النهار أو الليل، تجعل بعضهم إن لم يكن العديد منهم يقدم على بعض التدابير والاجراءات التي قد لاتكون بالضرورة ملائمة لحالة الطفل المصاب بالحمى، وقد تؤدي إلى مضاعفات أكبر، سواء من حيث استعمال أدوية طبية أو بالالتجاء إلى وصفات بديلة من الطب التقليدي. ولا تعتبر الحمى عند الطفل مرضا بحد ذاتها، بل هي بمثابة ناقوس وإشارة إلى وجود مرض في أغلب الأحيان والتهاب أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم لتتجاوز درجة الحرارة الطبيعية والمعتادة، وتؤخذ الحرارة بالمحرار سواء العادي أو الأتوماتيكي للتأكد من الدرجة التي وصلتها الحرارة، وفي حالة الارتفاع وإذا ما بين المحرار على أن درجة الحرارة وصلت 38.5?م آنذاك يمكن أخذ مضاد للحرارة للمساهمة في انخفاضها وعودتها إلى درجتها الطبيعية. وهذه بعض النصائح التي قد تساعد على خفض درجة حرارة الطفل وتساهم في نجاعة العلاج: تجنب تغطية الطفل بأغطية ثقيلة، الحرص على تهوية غرفة النوم إذا سمحت حالة الطقس بذلك، وإعطاء الطفل الكثير من السوائل تجنبا للاجتفاف لأن الجسد يفقد كمية كبيرة من الماء في حالة الحمى. الأدوية المستعملة في حالة الحمى هي : الأسبرين أو الباراسيتامول أو مضادات الالتهابات. ما هي موانع استعمال الباراسيتامول ؟ - الحساسية الشديدة للباراسيتامول. - حالات الفشل الكبدي. ما هي موانع استعمال مضادات الالتهاب ؟ - حالات سابقة للطفح الجلدي أو لأزمة ربو مصاحبة لاستعمال مضادات الالتهاب أو الأسبرين. - الفشل الكلوي الحاد الغير المعالج. - الفشل القلبي الحاد الغير المعالج. - مرض "الذئبة" "Lupus". ما هي موانع استعمال الأسبرين ؟ - تمنع الأسبرين في نفس الحالات السابقة كما تمنع في حال وجود مرض مسبب للنزيف. بماذا ينصح الأطباء ؟ ينصح الأطباء بتناول مخفض واحد للحمى، حيث أنه لم تثبت أية دراسة فعالية التناوب بين مضادين (الأسبرين والباراسيتامول). كما ينصح بعدم تناول الأسبرين ومضاد الالتهاب في آن واحد. كما يتوجب احترام والتقيد بوصفة الطبيب فيما يتعلق بالجرعات المحددة حسب وزن الطفل وسبب الحمى.