انخرطت مختلف قطاعات الوظيفة العمومية وكذا الجماعات المحلية بكل من إيموزار كندر وأيت السبع لجروف في إضراب عن العمل يوم الأربعاء 25 يناير 2012 ، والذي يعد الثاني من نوعه بعد الإضراب الذي نظمته مختلف النقابات المحلية يوم الثلاثاء من الأسبوع المنصرم احتجاجا على الحيف الذي طال هاتين الجماعتين على إثر المرسوم الصادر بالجريدة الرسمية تحت عدد 5951 بتاريخ 13 يونيو2011 والذي صنف بموجبه المناطق المستفيدة من التعويض عن الإقامة دون أن يدرج إيموزار كندر وجارتها أيت السبع التابعتين إداريا لإقليم صفرو ضمن المناطق الصعبة رغم قربهما من إفران وضاية عوا ( تبعد عن إيموزار كندر ب 8 كلم) اللتين شملهما قرار التصنيف والترتيب ضمن منطقة «أ» . وكانت عدة نقابات قد التأمت في وقت سابق ضمن لقاء موسع جمع كافة المتضررين من المرسوم المذكور، وأصدرت بيانا للرأي العام المحلي والوطني تطالب من خلاله بضرورة مراجعة تصنيف كل من جماعة إيموزار كندر وجماعة أيت السبع لجروف وترتيبهما ضمن منطقة «أ» بدلا من «ج» وبأثر رجعي منذ صدور المرسوم 5951 بتاريخ 13 يونيو 2011 إسوة بالمناطق المجاورة لها والتي تعيش نفس المعاناة ( إفران وضاية عوا) ، كما يطالب ذات البيان بضرورة تصنيف الجماعتين ضمن المناطق الصعبة والنائية مع إحداث تعويض قار عن التدفئة لصالح موظفي القطاع العمومي . وقد تمكنت مختلف النقابات من تأسيس إطار للتنسيق لمتابعة الملف تحت اسم تنسيقية النقابات المحلية لإيموزار كندر بإقليم صفرو، والتي تضم كلا من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ( أ.و.ش.م) و الجامعة الحرة للتعليم ( إ.ع.ش.م) و المنظمة الديموقراطية للتعليم ( م.د.ش) و النقابة الوطنية للتعليم ( ف.د.ش) و الجامعة الوطنية للتعليم (إ.م.ش) و المنظمة الديموقراطية لموظفي و عمال الجماعات المحلية (م.د.ش) و النقابة الوطنية لعمال ومستخدمي الجماعات (ك.د.ش) والنقابة الوطنية للماء الصالح للشرب (ك.د.ش) وممثلين عن قطاع المياه و الغابات والصحة و الكهرباء و مركز محكمة إيموزار كندر و معهد التكوين التقني و البريد.وعهد إلى التنسيقية بتولي مهمة تحديد البرنامج النضالي و التأطير و التعبئة للدفاع عن الملف المطلبي، كما تم الإتفاق على خوض محطات نضالية أولية في شكل إضراب محلي لمدة 24 ساعة في جميع القطاعات العمومية التابعة لجماعتي إيموزار كندر و آيت السبع لجروف ابتدأت بيوم الثلاثاء 17 يناير 2012 ويوم الأربعاء 25 يناير 2012 . وحري بالذكر أن منطقة إيموزار كندر التي يصل ارتفاعها إلى 1400 متر على مستوى البحر ، تعيش في مختلف فصول الخريف والشتاء، أوضاعا مناخية صعبة قد تصل درجة الحرارة فيها إلى ما يزيد عن عشر درجات تحت الصفر يضطر معها الأهالي إلى البحث عن حطب التدفئة التي يفوق سعرها هذه الأيام 1000 درهم دون حسيب أو رقيب.ورغم صعوبة الأوضاع ،استثنى المرسوم المذكور هذه المنطقة من عملية التصنيف لأسباب مجهولة.وأكدت مصادر نقابية أن التنسيقية ستنخرط في مسلسل احتجاجي تصعيدي يمر عبر وقفات احتجاجية ومسيرات وإضرابات إلى غاية تحقيق المطالب.