انتفض حشد من مواطنات ومواطني إيتزر، إقليم ميدلت، احتجاجا على وفاة رضيع، في ظروف مثيرة للاستياء والتذمر، بسبب انعدام الأوكسجين، علاوة على ضعف التجهيزات الأساسية وغياب أبسط الشروط الضرورية، ما وضع المنطقة مجددا على صفيح ساخن و رفع من سقف السخط حيال تردي الوضع الصحي وباقي الأوضاع الكارثية التي تعاني منها إيتزر ولم تنفع معها الاحتجاجات والمسيرات الشعبية. وكانت أم الرضيع، السيدة خديجة لعشر، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، قد جاءها المخاض وتقدمت لقسم الولادة بالمستوصف القروي لإيتزر، حيث تمت عملية الولادة من طرف المولدة ليتبين أن حالة المولود تستدعي بعض الإنعاش بسبب عسر خانق في التنفس، ولعل المولدة اجتهدت ما في وسعها لإنقاذ الموقف دون جدوى، ما حملها إلى الاستغاثة بالطبيب الذي انتقل إلى المركز الصحي، هذا الأخير الذي لم يجد من خيار غير إحالة المولود فجرا على مستشفى الراشيدية جراء انقطاع الطريق المؤدية إلى مكناس بسبب الثلوج، إلا أن افتقار سيارة الإسعاف هي الأخرى للأوكسجين عجل ب«اختطاف» روح الرضيع في مشهد صادم كان كافيا لفضح حقيقة الشعارات المرفوعة من طرف المسؤولين وتغنيهم بتقدم الصحة في العالم القروي. ولم يفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» الإشارة بكثير من السخط إلى بشاعة تهاون وتماطل رئيس الجماعة القروية لإيتزر إزاء «استصدار» سيارة إسعاف مجهزة بكل الوسائل سبق أن وهبها مجلس جهة مكناس تافيلالت، وفضل صاحبنا الرئيس أن تظل «حبرا على ورق» بمكتبه منذ عدة أشهر رغم أن الاتفاقية قد تم إبرامها بين المجلس الجماعي لإيتزر وجهة مكناس تافيلات ولم يبق غير قيام الرئيس ببعض الإجراءات الإدارية السهلة، وهو ما لم يقع لنية ما في نفسه، الأمر الذي يستدعي من مختلف السلطات المعنية والإقليمية العمل على فتح تحقيق فوري في الموضوع.