جرت انتخابات المحامين بإقليم الجديدة، لاختيار نقيب هيئة المحامين الجديد عقب انقضاء فترة ولاية النقيب السابق الأستاذ عبد الكبير مكار. وقد مرت الانتخابات، حسب الارتسامات التي استقيناها من داخل المحكمة الإجتماعية ، مقر مكاتب التصويت، في أجواء الانضباط والمسؤولية ، وأسفر الاقتراع عن انتخاب الأستاذ حميد بسطيلي، نقيبا لهيئة المحامين بالجديدة، بعد أن حصد في الدور الثاني، الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين، في مواجهة النقيب الأسبق محمد فجار، والأستاذين بوشعيب عسلاوي وبوشعيب موريد. ويعتبر الأستاذ حميد بسطيلي من ذوي الكفاءات والكفايات المهنية العالية، ويعتبر أصغر نقيب في تاريخ المغرب، أفرزته صناديق الاقتراع. إذ لا يتجاوز عمره 43 سنة و لم يسجل لدى هيئة الجديدة كمحام رسمي، إلا بتاريخ 20 فبراير 1992 . وحظي مرتين متتاليتين بالعضوية في مجلس هيئة المحامين بالجديدة (6 سنوات)، فترة كل عضوية 3 سنوات. كان مكلفا خلال عضويته الأولى، بالمساعدة القضائية. وشغل أمينا للمال، خلال عضويته الثانية، التي تزامنت مع بدء تطبيق النظام الداخلي لحساب ودائع وأداءات المحامين بهيئة الجديدة. ثلاثة مناصب لألف معطل والجمعيات تحتج نظمت كل من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين فرع الجديدة و آزمور و البئر الجديد و التنسيقية الإقليمية لحملة الشهادات بالجديدة، و حاملو الشهادات بآزمور و النواحي وقفة احتجاجية صباح يوم الأحد15 يناير 2012 أمام كلية الآداب بالجديدة. و جاءت هذه الوقفة جراء الوعود التي تم إمطار المعطلين بها ، خاصة التشغيل المباشر، حسب المحاضر الموقعة بينهم وبين بعض رؤساء الجماعات، حيث نعتوا المباراة التي كانت يومها تجرى بنفس الكلية و الخاصة بمناصب ببعض الجماعات، ب«اللاقانونية مادامت مناصب الجماعات مؤدى عنها من ضرائب المواطنين المحليين و على وزارة الداخلية خلق مناصب جديدة » علما بأن عدد المتبارين في مباراة هذا اليوم تعدى الألف مجاز و عدد المناصب لا يتجاوز ثلاثة. هذا و قد دامت الوقفة زهاء ثلاث ساعات لينتقلوا بعد ذلك في مسيرة اتجاه مقر عمالة الإقليم، و قد عرف مقر الكلية إنزالا كبيرا لرجال الأمن حفاظا على أجواء المباراة و سلامة مجتازيها ، حسب تصريح بعضهم. إنقاذ نبيل عنولي من التشرد في مبادرة إنسانية مواطنة و مسؤولة، قام عدد من الغيورين على المشهد الفني و الثقافي بمدينة الجديدة بعمل غير مسبوق في الساحة الثقافية والفنية على الصعيد الوطني، و ذلك بإنقاذ بُرعم من شباب المدينة من الذين أبانوا عن مواهب واعدة في الإبداع الثقافي و الفني، في السنوات الأخيرة، إذ توج بالجائزة الأولى لمسرح الشباب 2008 ، و هو الشاب المبدع نبيل عنولي. العائد المحتفى به نبيل عنولي، رمت به ظروف قاسية إلى الشارع ليعيش مشردا قاسى كل أنواع الاضطهاد و التهميش و الاضطراب النفسي. إذ لم يشفع له، لا تفوقه الدراسي، إذ حصل على شهادة الباكالوريا بتميز و التحق بكلية الآداب شعبة علم الاجتماع، ولا موهبته الفنية و الثقافية، حيث مارس المسرح كتابة و تمثيلا و نظم الزجل... و لقيت مبادرة الزجال عبدالكريم ماحي ترحيبا من طرف العديد من المثقفين و الفنانين و الغيورين على المشهد الثقافي و الفني حيث التقطوه من الشارع ليأووه و يتكفلوا بعلاجه و إعادته إلى الساحة الثقافية و الفنية التي يعتبر نبيل عنولي جزءا لا يتجزأ منها. و في ليلة ( لرجوع ) كما أطلق عليها المنظمون كانت الكلمة. و في قاعة الشعيبية طلال بالحي البرتغالي (مزاغان) ، تتالت الشهادات والقراءات الزجلية والشعرية، و ارتفعت حرارة اللقاء في تلك الليلة الشتوية، و كانت أجمل اللحظات لما ترجل المحتفى به ليلقي قصيدته «حماقي» فتعالت الزغاريد و التصفيقات ووقف الحضور و اختلطت الدموع بالفرحة و البهجة، كانت ردة فعل عفوية من بعض الحضور الذي عرف نبيل عنولي الفنان المبدع بدل نبيل المشرد بساحة الحنصالي و السوق القديم. و خلال هذه الأمسية تفضل الزجال عبد الكريم ماحي بتخصيص ريع مبيعات من ديوانه «لحماق تسطا» مصحوبة بتوقيعه لفائدة العائد المحتفى به نبيل عنولي، وكذلك قامت مجموعة الحال بتخصيص ريع من مبيعات ألبومها « نغير عليك يا بلادي » لفائدة العائد.