أكد عدد من لاعبي المنتخب الدنماركي لكرة القدم أنهم مستعدون لمساعدة مشجّع دنماركي، ألزمته السلطات يوم الثلاثاء بدفع 1.87 مليون كرونة (309 آلاف دولار) تعويضاً لاتحاد الكرة الدنماركي، بسبب اقتحامه أرض الملعب وتسببه في وقف مباراة المنتخبين الدنماركي والسويدي، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008)، كما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية». ووقع الحادث في يونيو 2007، ما دفع الحكم لإيقاف المباراة، واحتسب الاتحاد الأوروبي (يويفا) المنتخب السويدي فائزاً. وأعرب ليون أندرياسين، لاعب هانوفر الألماني، الذي يغيب عن الملاعب حالياً نتيجة للإصابة، وتوماس سورنسن، حارس مرمى ستوك سيتي الإنكليزي، عن اعتزامهما مساعدة المشجّع على دفع الغرامة، حسبما ذكرت صحيفة «إيكسترا بلادت». ونقلت الصحيفة عن سورنسن قوله: «شخصياً أعتقد أنها فكرة طيبة، سأتصل ب (قائد المنتخب الدنماركي) دانييل آغر، وبعض (اللاعبين) الآخرين، سنرى كيف يمكن القيام بذلك». وأكد أندرياسين (28 عاماً) أن بإمكانه دفع المكافأة التي حصل عليها بعد المباراة الفائتة في تصفيات يورو 2012، عندما سجل هدف التعادل في المباراة أمام السويد، التي انتهت بتعادل الفريقين 3 - 3. وأوضح: «يمكننا أيضاً أن نلعب مباراة دولية (ودية) ونفوز بها، ثم يتنازل اللاعبون عن مكافأتهم». وقال المشجّع للصحيفة الدنماركية إنه «متأثر للغاية» من هذا العرض، مشيراً إلى أن حركته الفاشلة كانت تستهدف مساعدة المنتخب الدنماركي، «لكنهم الآن يحاولون مساعدتي». وأشار المشجّع إلى أنه لم يستمع بعد لرأي الاتحاد الدنماركي لكرة القدم، بعدما أوضح قرار المحكمة إمكان خفض العقوبة. وقضت محكمة الاستئناف بمضاعفة قيمة التعويض، الذي أقرته محكمة أخرى في عام 2009، التي كانت ألزمت المشجّع بتعويض اتحاد الكرة الدنماركي عن الخسائر المالية، التي تكبدها بسبب إقامة مباراتين للمنتخب في التصفيات في ملعبين أصغر حجماً، إضافة إلى دفع غرامة مالية ل «اليويفا». وأبدى المشجّع أسفه الشديد لما بدر منه في المباراة التي أقيمت في يونيو 2007، عندما اقتحم أرض الملعب وحاول الاعتداء على الحكم هربرت فاندل، لكن لاعباً دنماركياً تدخل وألقى القبض حينذاك على المشجع.