بات اللاعب المغربي كمال الشافني مهدداً بالإيقاف لمدة ستة أشهر من طرف الرابطة الفرنسية المحترفة لكرة القدم، بعدما كان قبل أسبوعين فقط في ثوب الضحية، إثر مزاعم بتعرضه لإهانة عنصرية من طرف حكم مساعد في إحدى مباريات الدوري الفرنسي لكرة القدم. وقررت لجنة الانضباط للرابطة الفرنسية لكرة القدم المسيرة للدوري المحلي يوم الأربعاء الماضي معاقبة كمال الشافني بالإيقاف «بشكل احترازي»، في انتظار إصدار العقوبة النهائية في الأيام القليلة المقبلة، عند استكمال ملف القضية، لكن صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية كشفت يوم الإثنين أنها قد تحصلت على محضر اجتماع لجنة الانضباط، وأنه يظهر من خلاله أن الدولي المغربي السابق مهدد بالإيقاف لمدة ستة أشهر، وذلك بسبب «تهديد وتخويف واحتجاج تجاه حكم مساعد». وكان كمال الشافني اتهم الحكم الفرنسي جون بيرو بالعنصرية تجاه شخصه، أثناء المباراة التي جمعت فريقه أوكسير مع مضيفه بريست، يوم 17 ديسمبر الماضي، في الجولة 18 من الدوري الفرنسي لكرة القدم. وقد ظهر الشافني في حالة هستيرية لحظة تلقيه البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة 54 من المباراة، قبل تعرضه للطرد من طرف حكم اللقاء توني شاربون، مافاجأ كل الملاحظين الذي يعرفون جيداً اللاعب الشافني المتميز بهدوء أعصابه وعدم تعوده على إثارة المشاكل داخل ميادين كرة القدم. وصرح الشافني بعد تلك المباراة بأن الحكم المساعد جون بيرو تلفّظ تجاهه بعبارة عنصرية هي «انصرف يا عربي»، وذلك حين توجه إليه ليحتج على عدم إعلان خطأ على الفريق المنافس، وأوضح الشافني أنه حين اشتكى للحكم الرئيسي توني شاربون مما تفوه به مساعده لجأ هذا الأخير(أي الحكم الرئيسي) إلى إشهار البطاقة الصفراء الأولى، ثم الحمراء عندما واصل الدولي المغربي احتجاجاته. وعلى الرغم من أن الشافني قرر، بعد الحادثة بأسبوع، تسوية القضية سلمياً مع الحكم جون بيرو وتراجع عن رفع دعوى قضائية، فإن لجنة الانضباط للرابطة الفرنسية لكرة القدم قررت فتح ملف «العبارات العنصرية»، ولكن، وبحسب الصحيفة الفرنسية، شريط تسجيل المحادثات بين ثلاثي التحكيم الذي تم الاعتماد عليه لم يكن صالحاً بسبب الضجيج الكبير الذي لم يوضح أصوات الحكام.