عاشت جماعة مكارطو مساء الخميس 20 دجنبر 2011 حدثا بارزا تجلى في الزيارة التواصلية التي قام بها والي جهة الشاوية ورديغة وعامل اقليمسطات رفقة المصالح الخارجية بالاقليم، حيث تم نصب خيمة امام مقر الجماعة التقى فيها الوالي مع ساكنة الجماعة والمنتخبين و كل من له علاقة بتراب الجماعة، ويأتي هذا الحدث ، كثاني حدث بعد الزيارة الملكية قبل ست سنوات حيث تم تدشين سد تامسنا، إذ أن زيارة الوالي والمصالح الخارجية والزيارة السابقة لجماعة اولاد امحمد، بعثت جزءا من الامل لهذه المنطقة المنسية، حيث فتح النقاش امام المنتخبين والسكان بعد تدخل رؤساء المصالح الخارجية ( نائب التعليم - مندوبو التجهيز الكهرباء الفلاحة المياه والغابات) الذين تطرقت مداخلاتهم الى البرامج التي ستعرفها المنطقة. وهكذا اشار نائب وزارة التربية الوطنية الى عملية بناء اعدادية عند بداية شهر مارس.واستكمال الدراسة لاحداث مدرسة جماعاتية، كما أكد مندوب التجهيز على عملية اعادة بناء الطريق الرابطة بين ابن احمد و سد تامسنا مرورا بمركز مكارطو و طرق اخرى بنفس الجماعة وأن بداية الاشغال ستنطلق عند الشهور الاولى من سنة 2012 ، و في ما يتعلق بالدواوير التي لم تستفد بعضها من الكهرباء ، فقد أشار المندوب الى الصعوبة في ذلك كون الكلفة المالية لإنجاز ذلك تبلغ ازيد من 300 مليون درهم مما يستدعي التدخل من وزارة الداخلية.اما مندوب الفلاحة فقد بشر الحاضرين بأن منطقة امزاب اصبح بإمكانها الاستفادة من التأمين الفلاحي (لامامدا) و ان المندوبية مستعدة لتزويد الفلاحين بكل الامكانيات المتاحة من بذور و غيرها و شتائل الزيتون. أما ممثل المياه و الغابات فأكد على ضرورة حماية الغابة واعادة التشجير و غيرها، بالإضافة إلى تدخل الوالي الذي قام بزيارة مفاجئة يوم الثلاثاء 20 دجنبر و معاينته لعدد من المناطق بالجماعة، مشيرا إلى أنه سيبذل جهودا لفك العزلة عن هذه المنطقة و أنه سيتم التركيز بداية على الاولويات و ان مستقبل هذه المنطقة سيكون مثار اهتمام كبير . تدخلات الحاضرين أثنت على هذه الزيارة التواصلية التي بعثت الامل من جديد لساكنة المنطقة بعد الزيارة الملكية الأخيرة ، متمنين عودة عاهل البلاد لهذه المنطقة، وهكذا تم التأكيد على الاولويات كالتسريع بإعادة بناء الطريق المذكورة ، العمل على صناعة سياحية بمنطقة سد تامسنا التي يعتبرها كثيرون بمثابة افران الشاوية بالنظر الى ما تحتويه من امكانيات سياحية هائلة ( الجبل الغابة - الماء) مع إعادة بناء فندق الخطوات، كما تمت المطالبة بفك العزلة عن بعض الدواوير بإصلاح المسالك و دعوة وزارة الداخلية للمساهمة في كهربة الدواوير المتبقية، أما على صعيد التعليم فتمت المطالبة بالاهتمام بالمؤسسات المتواجدة بتسويرها و تمكينها من الماء و الكهرباء و بناء سكنيات لرجال التعليم، و في نفس الموضوع تمت الاشارة لمنطقة بئر امراح ووحداتها المدرسية المعزولة التي تم بناؤها بشكل عشوائي ،حيث لا طريق تؤدي اليها و لا ساكنة توجد بقربها، ولا سكنيات لنساء ورجال التعليم كما تفتقر الى الماء والكهرباء، مما يستدعي التدخل بشكل مستعجل لإعادة النظر في هذه البناءات العشوائية. و تم التساؤل أيضا عن مركز للدرك الملكي بمكارطوالذي سبق أن تمت برمجته منذ سنوات و لم يتم إخراجه لحيز الوجود.وتطرق المتدخلون أيضا الى مركز تابع لوزارة الفلاحة بالمنطقة تم إقباره و اصبح خرابا متسائلين عن المآل،بالإضافة الى جملة من المشاكل الخاصة بالماء و الغابة و غياب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي لم تستفد منها لا جماعة مكارطو و لا جماعة اولاد ا محمد و كذا عما يمكن أن يقدمه الانعاش الوطني للمؤسسات التعليمية، وبناء ملاعب رياضية. الوالي تفهم هذه المطالب مؤكدا أنه «ورش كبير مفتوح حيث سيتم الاهتمام بالأولويات و أن جهودا كبيرة ستبذل من طرف جميع المصالح لإنجاز ما يمكن إنجازه» .