وأخيرا حسمت لجنة البرمجة والمسابقات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في موعد الديربي بين الوداد والرجاء البيضاويين، اللذين سيتواجهان في قمة الدورة 14 من البطولة الاحترافية. وتقرر أن تجري هذه المواجهة يوم السبت 31 دجنبر الجاري، انطلاقا من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، بعدما كان مقررا لها في البداية يوم الأحد فاتح يناير 2012. وحاولت السلطات الأمنية بمدينة الدارالبيضاء أن تقدم هذه القمة يوم الجمعة 30 دجنبر أو تأخيرها إلى يوم الاثنين 2 يناير من السنة المقبلة، لتفادي أي أحداث يمكن أن تصاحب هذه المباراة، التي تتزامن مع احتفالات نهاية السنة الميلادية. وتشكل مثل هذه المواعيد امتحانا عسيرا للجنة البرمجة، التي تسعى جاهدة إلى ضبط الجدول العام للبطولة الاحترافية، والحرص على احترام برنامجه، وبالتالي إضفاء أكبر قدر من الشفافية والحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية، التي تنشط البطولة الاحترافية في موسمها الأول. وستطرح إدارة الفريق الأحمر تذاكر الدخول إلى هذه المباراة في 30 نقطة بيع، ابتداء من يومه الاثنين، حيث حددت أثمنة الدخول في 40 درهما للمدرجات المكشوفة و100 درهم للمدرجات المغطاة و300 للمنصة الشرفية. وألمح مصدر مقرب من الفريق الأحمر أنه لن يكون هناك أي استثناء في عملية الدخول، فحتى العنصر النسوي ملزم بالأداء، ما عدا الأطفال دون ثماني سنوات، والذين يشترط أن يكونوا مرافقين بأولياء أمورهم. ومن المنتظر أن يدخل الفريقان في استعدادات خاصة لهذه المباراة، التي تكتسي أهمية خاصة للاعبين، ولاسيما في مايخص الجانب النفسي. ففريق الوداد سيقوم بمعسكر خاص بمنطقة بوسكورة، حيث سيبعد لاعبيه عن ضغط الجماهير، وتوفير أجواء هادئة للاستعداد لهذا الموعد، الذي يشكل فيه الانتصار دفعة معنوية للفريق الأحمر، الذي يركز على لقب البطولة، وبالتالي الخروج من دوامة النتائج المتواضعة، التي بات يحققها منذ ضياع لقب دوري عصبة أبطال إفريقيا. وحسب مصادر مطلعة، فإن مكتب الفريق الأحمر جدد دعمه للمدرب دوكاسيتل، الذي عاش ضغطا كبيرا، بفعل مطالبة الجماهير بالنتائج وتصحيح المسار. وعن الجانب المقابل، أكدت مصادر مطلعة داخل المعسكر الأخضر، أن الفريق سيكتفي بالاستعداد بمدينة الدارالبيضاء، لأن العجز المالي الذي يعيشه الفريق قد يدفع إلى التخلي عن أي معسكر خارجي يمكن أن يرهق مالية الرجاء المتعبة أصلا. وأضاف مصدرنا أن المكتب المسير لم يوفر أي درهم من مداخيل مباراته أمام شباب المسيرة، حيث صرف مجموع ما تحصل عليه من بيع التذاكر ، والتي لا تتعدى 21 مليون سنتيم، لأداء منح اللاعبين، والفندق الذي أقام فيه الفريق قبل المباراة. وعن الجانب الأمني، فإن السلطات الأمنية بمدينة الدارالبيضاء ستنخرط بدءا من اليوم في تسطير برنامج ضبط ومتابعة عمليات الدخول والخروج من الملعب، وكذا حركة الجولان يوم الديربي، الذي يتوقع أن يستنفر أزيد من 5000 رجل أمن من مختلف الدرجات.