أقدم دركي برتبة رقيب يعمل بالمركز المحلي للدرك الملكي بمدينة شفشاون، على تصفية رئيسه المباشر ، الذي يشغل منصب نائب رئيس المركز المحلي و الذي يحمل رتبة مساعد ، وذلك باستعمال سلاحه الناري . وحسب بلاغ للدرك الملكي، فإن حادثة القتل وقعت يوم الجمعة 16 دجنبر2011 ، نتيجة شجار بين دركيين اثنين بشفشاون ، حيث استعمل خلاله أحدهما سلاحه الناري مما تسبب في مقتله. ولم يذكر البلاغ عدد الرصاصات المستعملة، ولا مكان الحادث ولا تفاصيل أخرى. وفي اتصال لمكتب الجريدة بمصادر مسؤولة، فإن الهالك المسمى محمد عمر أيت يوسف، تلقى أربع رصاصات من مسدس زميله (مصطفى .ن) ، ثلاث منها أصابت صدره، و واحدة تلقاها فى الرأس ، فيما أخطأت ثلاث رصاصات جسد الضحية و أصابت جدران المكتب . و أضاف المصدر أن الجريمة وقعت زوال يوم الجمعة 16 دجنبر الجاري في حدود الساعة الثانية زوالا ، داخل مكتب نائب رئيس المركز المحلي للدرك الملكي بمدينة شفشاون، حيث أن الضحية «دخل في نزاع مع الجاني بخصوص العمل، حيث تم إسناد إليه مهمة طارئة رفضها ، ليتطور النزاع المهني في بادئ الأمر إلى سب وشتم بين الطرفين ، و ليباغت الضحية المتهم بلكمة على مستوى الوجه ، مما أغاض هذا الأخير ليستل مسدسه، و شرع في تفريغه على رئيسه المباشر ، حيث أصابت أولى الرصاصات رأسه ثم بعد ذلك صدره، و فور سماع دوي الرصاصات هرع الجميع إلى مصدر الطلقات ليجدوا نائب الرئيس مدرجا في دمائه و الجاني متسمر أمام الضحية ليتم اعتقاله داخل المركز ، و ليتم إبلاغ الجهات المركزية بالرباط فتطوان بالحدث». وفور توصل القيادة العليا للدرك الملكي بتفاصيل الحادث، انتقلت إلى مدينة شفشاون عبر طائرة مروحية فرقة تحقيق مركزية ، كما رافقها عدد من سامي الضباط للإشراف على البحث والتقصي ، وانتقل إلى ذات المدينة مسؤولو القيادة الجهوية للدرك الملكي بمدينة تطوان يتقدمهم القائد الجهوي للدرك الملكي بتطوان نظرا لكون المركز يدخل في نطاق مسؤولياتها . كما أمرت النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بمدينة تطوان بفتح تحقيق قضائي حول ظروف و ملابسات الحادث ، وينتظر أن يحال الملف على المحكمة العسكرية بالرباط نظرا للإختصاص . وحسب بعض المصادر، فإن الصراع بين الدركيين ليس وليد اللحظة، بل كان هناك نزاع دائم بين الطرفين ، «حيث أن الجاني حسب ذات المصدر كان يتعرض لسلسلة من الإستفزازات والمضايقات من طرف رئيسه المباشر، إذ كان يكلفه في الغالب بمهام صعبة ولا تدخل في نطاق اختصاصه ،و غالبا ما كان ينتهي النزاع بينهما بالسب و الشتم داخل المركز المحلي، أمام مرأى و مسمع الجميع، دون أن يتمكن رئيس المركز من حسمه بطرق إدارية، الشيء الذي تطور إلى هذه الجريمة التي هزت مدينة شفشاون ، كما هزت أركان الدرك بالمدينة و الإقليم».