وضع جلالة الملك محمد السادس، حجر الأساس لبناء مركب إداري وثقافي ورياضي، بحي سيدي طلحة بسفح جبل درسة بتطوان، بتكلفة 100 مليون درهم. المشروع الذي جاء في هاته الفترة كان بمثابة اهتمام استثنائي بهذا الحي الذي عاش نوعا من التهميش خلال السنوات الأخيرة، وكاد يتحول لحي غير منظم يجمع بين البناء المنظم والعشوائي الذي أصبح يغزو الجزء الأكبر منه، رغم وجود قرارات هدم قديمة لم تنفذ وبقيت الأمور على حالها، بل هناك من أصبح متخصصا في الإستيلاء عل ىلابقع الأرضية والبناء بدون ترخيص. وضع جلالة الملك محمد السادس، حجر الأساس لبناء مركب إداري وثقافي ورياضي، بحي سيدي طلحة بسفح جبل درسة بتطوان، بتكلفة 100 مليون درهم. المشروع الذي جاء في هاته الفترة كان بمثابة اهتمام استثنائي بهذا الحي الذي عاش نوعا من التهميش خلال السنوات الأخيرة، وكاد يتحول لحي غير منظم يجمع بين البناء المنظم والعشوائي الذي أصبح يغزو الجزء الأكبر منه، رغم وجود قرارات هدم قديمة لم تنفذ وبقيت الأمور على حالها، بل هناك من أصبح متخصصا في الإستيلاء عل ىلابقع الأرضية والبناء بدون ترخيص. هذا الحي المنسوب لأحد الأولياء الموجود ضريحه به، والذي يعتبر ايضا مزارا مفضلا لدى الكثير من النساء خاصة نهاية الأسبوع، ويتواجد على مداره بعض الأسر التي تدعي انتمائها ل»الشريف» سيدي طلحة، والتي تستولي باسم «الشرفة» على الأراضي المتواجدة بالحي دون رقيب ولا حسيب، حتى أن إحدى البقع التي تم الإستيلاء عليها، تم تحويلها لقصر للحفلات والأعراس، تجلب مداخيل مهمة لأصحابها «الشرفاء»، الذين لا يهتمون لا للقانون ولا لاحتجاجات المواطنين على ذلك، بل منهم من يعرض أجزاء منها للبيع بدعوى أنها محفظة، في حين انها جزء من المقبرة القديمة للحي. منهم من استولى على جانب كبير منها، ومنهم من يتحايل على القانون ويدعي أنها أراضي محفظة للإستيلاء عليها... موقع سيدي طلحة يجعله استراتيجي وهام جدا، حيث أنه ملتقى طرق أو رابط بين وسط المدينة أي الحي الأوربي «الأسانتشي»، والأحياء الشعبية الأخرى التي ظهرت في مراحل مختلفة وتطورت كثيرا، من قبيل ديور المخزن، باريو مالكا، جامع مزواق، جبل درسة وغيرها من الأحياء التي تحتاج لمشاريع كهاته لرفع الحيف والتهميش عليها، خاصة وأن تلك الأراضي كانت مهددة بالسطو كغيرها من الأراضي بأحياء مختلفة، تحولت لبنايات عشوائية بواسطة سماسرة الأراضي والبناء العشوائي. ويتذكر الكثيرون بعض الوعود الإنتخابية التي كان قد اطلقت من قبل، والتي روجت لتوزيع أراضي المقبرة على المواطنين، مما جعل عدد منهم يقومون بالسطو عليها ورسم حدودها بواسطة الجير، قبل أن تتدخل السلطات المحلية لتعيد الأمور لنصابها. تدخل السلطات المحلية سيتكرر مجددا، حينما اتخذ قرار هدم سوق شبه عشوائي كان قد أقيم على هاته الأراضي، وكان التدخل في ساعات مبكرة من الصباح، لهدم ما يقارب 2000 دكان شيدت بطريقة غريبة ودون مساطر قنونية، مخلفا ورائه عدد من الضحايا من الباعة المتجولين المستفيدين من تلك الدكاكين، والذين وعدت السلطات بتعويضهم في مكان آخر. وقد خلف هدم السوق «التيتانيك» كما كان يسمى، ارتياحا لدى الساكنة التي فتحت فضاءات جديدة أمامها، والتي استغلت للمشروع الملكي الجديد الذي سيعطي للحي نكهة جديدة، ويضع حد للترامي على تلك الاراضي وإيقاف زحف البناء العشوائي. وفي تصريحات متفرقة للسكان المجاورين للمشروع، أكدوا سرورهم وفرحتهم بهذا المشروع الذي سيفتح للحي آفاقا جديدة، وسيكون لأبنائهم فضاءات إيجابية من قبيل الملاعب الرياضية والمرافق الثقافية التي تعود عليهم بالنفع في حياتهم اليومية، كما سيضع حد لتجمع بعض المنحرفين والمبحوث عنهم، ممن يجدون في الفضاء الفارغ حاليا، مجالا لتجمعهم وتعاطيهم لمختلف انواع المخدرات مهددين حياة الساكنة وأبنائهم.