أبدى المدرب رشيد الطاوسي خلال الندوة الصحافية سعادته باللقب القاري، وعبر عن فخره بكونه تسلم لقبين من يد عيسى حياتو، بعد الأول الذي حصل عليه رفقة المنتخب الوطني للشبان في سنة 1997. وقال إن المباراة النهائية مرت في شوطين: الأول جرى في تونس وانهزم فيه فريقه بهدف لصفر، وهي نتيجة ملغومة تبقي الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، والشوط الثاني لعب بفاس، حيث «كان يتعين علينا اللعب بحذر لتفادي أي هدف، مع تسجل أكثر من هدفين لحسم النتيجة في الوقت القانوني». واعترف الطاوسي بصعوبة المباراة أمام فريق تونسي متمرس على الألقاب، لكن بالعزيمة والانضباط التاكتيكي والثقة في النفس من طرف اللاعبين تحقق الطموح الذي راهن عليه الجميع. وأشار الطاوسي إلى أن هذا الإنجاز هو ثمرة مجهود استمر لسنة ونصف، الأمر الذي يؤكد أن الاستمرارية تعطي دائما نتائج حسنة، داعيا في نفس الآن الفرق الوطنية إلى وضع ثقتها في الأطر المغربية، التي أهداها هذا اللقب كما أهداه لجميع عشاق المغرب الفاسي، سواء الذين حجوا إلى الملعب أو أولئك الذين كانوا إلى جانبه بقلوبهم. وعن سبب انخفاض الأداء في الجولة الثانية، قال رشيد الطاوسي إن الأمر راجع بالأساس إلى غياب التنافسية لدى بعض اللاعبين، وخاصة أولئك العائدين من الإصابة، وفي مقدمتهم اللاعب يوسف العياطي وتيغانا، وكذا محمد ديوب، بعدما تعذر على الفريق الاستفادة من خدمات كل من سمير الزكرومي بسبب الإيقاف والمهدي الباسل الذي اضطر للاحتفاظ به في كرسي الاحتياط بداعي الإصابة على مستوى الكاحل.وأيضا محمد علي بامعمر الذي رفض فيربيك تسريحه، وبالتالي حرمه من فرصة مشاركة زملائه هذه الفرصة، التي قد لا تتكرر أمامه مرة ثانية. وختم الطاوسي بالتأكيد على أن الفريق سيركز حاليا على نهاية كأس العرش التي ستجمعه بعد أسبوعين بالنادي المكناسي، وبعدها البطولة الوطنية، مشيرا إلى أن فريقه يتوفر على ترسانة مهمة من اللاعبين، وفي مقدمتهم العناصر التي جلبها في آخر فترة الانتقالات الصيفية، والتي لم يتمكن من إدراجها في اللائحة الإفريقية، مؤكدا على أن الرهان سيكون بالإضافة إلى المنافسة بقوة على لقب البطولة، (سيكون) على منافسات عصبة أبطال إفريقيا، مشددا على أن الفريق قادر على تقديم أفضل العروض فيها، سيما وأنه تغلب في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي على فرق كانت مشاركة في كأس عصبة الأبطال من قيمة سان شاين النيجيري وأنتر كلوب الأنغولي والنادي الإفريقي التونسي، مؤكدا على أن تفضيله المشاركة في عصبة الأبطال وعدم المنافسة على لقبه سيفتح الفرصة أمام أولمبيك خريبكة لتعويضه في كأس الكاف. تصريحات... أنس الزنيتي: أنا جيد سعيد بهذا التتويج الذي تحقق بعد مشةار صعب وشاق، قدمنا فيه أفضل العروض. وأهدي هذا اللقب لكل الجماهير الفاسية، وأحمد الله أنني ساهمت في صنعه، رفقة زملائي الذين قدموا مردودا جيدا، كما أن المستوى الذي ظهرت به في المباراة كان خير رد على الصحافة التونسية التي تحاملت علي في مباراة الذهاب. وأهدي اللقب أيضا إلى فريق الوداد البيضاوي وجماهيره التي ساندتنا، وكل الشعب المغربي. صحيح إن حارس المرمى هو نصف الفريق، وإذا كان في يومه فإنه يشكل دفعة قوية لزملائه، وبكل صراحة فقد ساعدني زملائي في ضربات الترجيح. حمزة الشطبي: انتزعنا اللقب عن جدارة واستحقاق وقدمنا كل ما نتوفر عليه من إمكانيات، ووفقنا الله في نيل اللقب القاري، وأشكر الجماهير التي سنادتنا طيلة مشوارنا الإفريقي. لقد أنصفتنا ضربات الترجيح بعد معاناة خلال المباراة. حمزة حجي: قدمنا عطاء جيدا ودافعنا عن حظوظنا إلى نهاية المباراة، التي انصفتنا فيها ضربات الترجيح، رغم أننا لم نكن نعول عليها لحسم النتيجة، بل كنا نراهن على الوقت القانوني، لكن المباراة كانت صعبة وسيطر عليها طابع الحيطة والحذر. طارق السكتيوي: نحن جد مسرورين بهذا التتويج الكبير، ويحق لمدينة فاس ان تفخر بهذا الفريق الشاب، الذي تمكن من انتزاع اللقب القاري عن جدارة واستحقاق. لقد كان المشوار صعبا، لكن النتيجة كانت مفرحة وتمكنا من الحفاظ على هذا اللقب القاري بالمغرب، بعد إنجاز الفتح الرباطي في الموسم الماضي. حمزة أبورزوق: الفوز تحقق بفعل مجهود كبير للاعبين والطاقم التقني والإداري وكل الأسرة الفاسية. أشكر زملائي على كل ما قاموا به، وكذا الجماهير التي ساندنا خلال هذا المسار الصعب، الذي توج في النهاية بلقب غالي. وأتمني من الأجيال القادمة أن تتحمل هي الأخرى مسؤوليتها وتهدي فريق الماص ألقاب أخرى. حافظنا على هدوئنا خلال المباراة، ولعبنا بحذر خلال الجولة الثانية لتفادي استقبال أي هدف، لأنه سيصعب المأمورية ونصبح مطالبين بتسجيل ثلاثة أهداف، كما أن الخصم لم ينزل يديه ودافع عن حظوظه إلى نهاية المباراة، التي كان بإمكاننا حسم نتيجتها في الوقت القانوني، لكن الحكم رفض هدفا مشروعا، وعموما فإن الماص قدم صورة جيدة وأكد مكانته كواحد من أقطاب كرة القدم الوطنية. أيمن بن أيوب: حارس مرمى النادي الإفريقي: إن الوصول إلى المباراة النهائية في حد ذاته يبقى إنجازا كبيرا، رغم أننا كنا نتطلع إلى الظفر باللقب القاري ولعب مباراة الكأس الإفريقية الممتازة أمام الترجي التونسي، لكن كرة القدم كان لها رأي آخر، ومالت الكفة لفريق المغرب الفاسي، الذي نجح في الفوز بضربات الترجيح. سنركز على المستقبل، ونستعد للاستحقاقات القادمة، حيث يتعين علينا تقديم نتائج جيدة سواء في المنافسات المحلية، أو في ما يرتقب من منافسات قارية. ملحوظة: رفض العديد من اللاعبين التونسيين الإدلاء بتصريحات صحافية، وكانوا يرسلون إشارات عدم الرضى عن النتيجة، معتبرين أن الكأس سرقت منهم، كما احتجوا على التنظيم، وخاصة بعد اقتحام الملعب قبل تنفيذ الضربة الترجيحية السابعة للمغرب الفاسي.