أعلن زعيم حزب «العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية» الهاشمي الحامدي سحب قوائمه التي فازت ب19 مقعدا في المجلس الوطني التأسيسي في تونس عقب إلغاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تلك القوائم في ست دوائر انتخابية، بسبب مخالفات مالية الأمر الذي أثار أعمال عنف في سيدي بوزيد. وحققت «العريضة الشعبية» أفضل نتائجها في سيدي بوزيد وسط البلاد -المنطقة التي ينحدر منها الهاشمي الحامدي- وحصلت على ثلاثة مقاعد، متقدمة على حزب حركة النهضة. وأعقب الإعلان عن إلغاء فوز عدد من قوائمها ، أعمال عنف احتجاجية في سيدي بوزيد. وقال شهود عيان إن محتجين أشعلوا النار في مكتب رئيس بلدية سيدي بوزيد، وإن الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاج. وأفاد شهود عيان في مدينة سيدي بوزيد بأن نحو ألف شاب أحرقوا مقر البلدية والمعتمدية والمحكمة ومحلات تجارية ومقر حزب حركة النهضة الإسلامية وسيارة، ورشقوا رجال أمن كانوا أمام مقر مديرية الأمن بالحجارة. وأحرق متظاهرون محتجون مقر حركة النهضة في مدينة المكناسي التابعة لمحافظة سيدي بوزيد، وأتلفوا المعدات التي كانت داخله. كما قام حوالي 1500 شاب بإحراق قطار وقطعوا طريقا رئيسية تشق المدينة وتربط بين محافظتي قفصة وصفاقس .