أوصى العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في وصية نسبت إليه ولم يتسن التأكد من صحة تلك النسبة، بدفن جثمانه في مقبرة سرت بجوار عائلته كما حث على استمرار المقاومة من بعده. وقال موقع «سيفن دايز نيوز» الإخباري، الموالي للقذافي في صفحته على الفيسبوك، إنه انفرد بوصية القذافي التي كتبها بتاريخ 17 أكتوبر في آخر أيامه في سرت احتياطا لمقتله وسلمها لثلاثة أشخاص توفي أحدهم ووقع آخر في الأسر ونجا الثالث. وأوضح الموقع أن القذافي بدأ وصيته بآية قرآنية وذكر الشهادتين ثم أوصى بألا يتم تغسيله وأن يدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية في ثيابه التي يموت فيها في مقبرة سرت «إلى جوار قومي وأهلي». وطالب بأن تعامل عائلته «وخاصة نساءها وأطفالها معاملة حسنة». ودعا القذافي الذي قتل عقب اعتقاله في مدينة سرت يوم الخميس الماضي في وصيته، الشعب الليبي إلى أن يحافظ على «هويته وعلى منجزاته وتاريخه وصورة أجداده وأبطاله المشرفة، وأن لا يسلم في تضحيات أحراره وأخياره.. وأن تستمر مقاومة أي عدوان أجنبي تتعرض له الجماهيرية الآن أو غدا وعلى الدوام». كما قال القذافي إنه يجب أن «يثق الأحرار في الجماهيرية والعالم أننا كنا نستطيع المتاجرة بقضيتنا والحصول على حياة شخصية آمنة ومستقرة وجاءتنا عروض كثيرة، ولكننا اخترنا أن نكون في المواجهة واجبا وشرفا، وحتى إذا لم ننتصر عاجلا فإننا سنعطي درسا تنتصر به الأجيال التي ستأتي، لأن اختيار الوطن هو البطولة وبيع الوطن هو الخيانة التي لن يستطيع التاريخ أن يكتب غيرها مهما حاولوا تزويره». واختتم القذافي الوصية المنسوبة إليه قائلا «أن يبلغ سلامي إلى عائلتي فردا فردا وإلى الجماهيرية وإلى كل أوفياء العالم الذين ساندونا ولو بقلوبهم».