سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجلس الإقليمي التنظيمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية - المحمدية زناتة مناقشة تقرير تأهيل الكتابة الإقليمية للمرشحين للائحة دائرة المحمدية والمصادقة عليه بالإجماع
بجدول أعمال يتكون من نقطتين: 1) التداول في تقرير تأهيل الكتابة الإقليمية للمرشحين لرئاسة لائحة دائرة المحمدية لانتخاب مجلس النواب. 2) برنامج العمل الحزبي في أفق الاستحقاقات النيابية المقبلة. وبدعوة من الكتابة الإقليمية وتحت إشراف الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، انعقد المجلس الإقليمي التنظيمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للمحمدية زناتة يوم الأحد 02 أكتوبر 2011، في الساعة التاسعة صباحا بمقر الحزب بشارع الحسن الثاني بالمحمدية. وقدافتتح أحمد المهدي المزواري أشغال الاجتماع بقراءة الفاتح، ترحما على أقارب المناضلين والمناضلات الذين توفوا بين دورتي المجلس الإقليمي، وبعد التأكد من وجود النصاب القانوني، أعطيت الكلمة لمنتدب الكتابة الجهوية محمد نصيح، الذي تمنى لأشغال المجلس الإقليمي النجاح والتوفيق، وأضاف أن بوادر النجاح تبدو مؤشراته من خلال حسن التنظيم والاجتهاد في تفعيل مقتضيات النظام الداخلي والأدبيات الحزبية. وقد أكد نصيح على أن الانتخابات التشريعية تأتي في ظل دستور جديد، وفي ظل تحولات متسارعة على المستوى العربي، ولذلك ينبغي أن يكون شعار الجميع هو ممنوع الخطأ من طرف الدولة ومن طرف المجتمع ومن طرف حزبنا، وعلى الجميع أن يعيد الثقة للعمل السياسي من خلال محاربة الفساد الذي أصبح يستأسد يوما بعد يوم، كما أن على حزبنا أن يقنع الجميع بأنه يسعى إلى إصلاح حقيقي، وأن يتعامل مع الانتخابات ت عبر فضح الفساد ..، وألا يعطي مناضلوه ومناضلاته للترشيحات طابعا شخصيا أو مصلحيا. أحمد وهوب الكاتب الإٍقلميي أخذ الكلمة وقدم عرضا وافيا حول مراحل تفعيل مذكرة المكتب السيايس في الاقليم،والمجهودات التي بذلها أعضاء الكتابة الإقليمية ومكاتب الفروع الحزبية والمناضلات والمناضلون من مختلف مواقعهم من أجل إنضاج شروط نجاح محطة المجلس الإقليمي، مع التأكيد على الإلتزام بمقتضيات المذكرة نصا وروحا. ومن هذا المنطلق، يضيف وهوب، كانت البداية مع: 1 تقديم مسطرة الترشيح في مجلس إقليمي استثنائي، ومراسلة الفروع بشأن تفعيلها. 2) تلقي الترشيحات من الفروع الحزبية. 3) اجتهاد الكتابة الإقليمية في تفعيل المسطرة نصا وروحا (الخطوات والنتائج). 4) توحيد الرؤية في معايير الترشيح الواردة في المذكرة. 5) تأهيل المرشحين الثلاثة الإخوة: الميلودي ماهر، سعيد اليماني، عبد الحميد جماهري. وبعد ذلك قدم أحمد وهوب في عرضه تقرير تأهيل الكتابة الإقليمية للمرشحين لرئاسة دائرة المحمدية بكل تفاصيله وفقراته، وختم أحمد وهوب مداخلته بخلاصات تقرير التأهيل بقوله: إن قرار التأهيل الذي أنجزته الكتابة الإٍقليمية بكل مسؤولية وتجرد، واعتمدت فيه علي معطيات ملموسة انطلاقا من تتبعها عن قرب للحياة الحزبية، واستحضارها للمهام والرهانات المطروحة على الحزب بالإقليم اليوم وفي الغد القريب، يؤكد على الخلاصات التالية: 1) إن الانتداب لمهمة تمثيلية وطنية ليس أمرا عاديا أو سهلا، كما يبدو للبعض، وخاصة بعد المصادقة على دستور جديد يعطي للمؤسسة التشريعية أدوارا أساسية في رسم ملامح مغرب الغد الذي نحلم به جميعا. ولذلك فإن هذه المهمة تتطلب مستوى عاليا من التكوين السياسي والكفاءة المعرفية والتقنية التي تخدم التوجهات العامة للحزب وسياسته، وتشكل إضافة نوعية للممارسة التشريعية، والكتابة الإٍقليمية تؤكد أن ممثل المحمدية وإقليمها غدا ، يجب أن يكون في مستوى هذا الإقليم، ورصيده النضالي والمكاسب والمنجزات التي راكمها، وإشعاعه المشرف على المستوى الوطني، تنظيميا وسياسيا واجتماعيا. إن المرشح لمهمة نائب برلماني يجب أن يكون متشبعا بالدفاع عن الخط السياسي للحزب، مؤمنا بالمبادئ الديمقراطية في تدبير علاقاته الداخلية حزبيا، والخارجية مع الرأي العام، ومؤمنا أيضا بحق الآخرين في التداول على المسؤوليات، ينطلق من منظور نسبي لامتلاك الواقع والقدرة على التأثير فيه، تطابق أقواله أفعاله، وأن يجعل المكاسب المنجزة تخدم الحزب ككيان جماعي، لا الشخص الفرد. إن الانضباط لقرارات الحزب ومواقفه وتوجهاته خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وخاصة في مهمة انتدابية حزبية وطنية يكتنفها الكثير من التعقيدات في مناخ سياسي مغربي نعرف معطياته المتشابكة، ولذلك والكتابة الإقليمية تري أنه لا مجال للتردد أو التذبذب في المواقف أو الانتقائية في السلوك التي تخل بمبدأ الانضباط والتي لا تشرف إقليما اختار مبادئ الوضوح في الممارسة، والصرامة في المواقف والمحاسبة النضالية. إن الارتباط بالحزب ومبادئه واختياراته يجب أن يجد ترجمته الفعلية - لدى نائب برلماني مفترض - في تبني قضايا الناس فرادى وجماعات والدفاع عن الملفات الحساسة للإقليم بوتيرة تستحضر صورة يمتلكها الجمهور الواسع عن دور البرلماني... وبعد العرض الشامل الذي قدمه أحمد وهوب، فتحت لائحة النقاش حيث أكدت تدخلات على أن كثيرا من الممارسات لم تتغير في المشهد السياسي المغربي، بعد المصادقة على الدستور الحالي، فالمفسدون مازالوا يعيثون في الأرض فسادا،والسلطات مازالت تتفرج في حياد سلبي منظور، ولذلك على حزبنا ألا يخطئ الوجهة السليمة، فنحن مغاربة قبل أن نكون اتحاديين. وحول تقرير الكتابة الاقليمية كانت أغلب التدخلات الى جانب تقرير التأهيل، حيث و صف بالمهم والجيد وذي المصداقية، وقد تم تثمين الموضوعية التي جاء بها تقرير الكتابة الاقليمية وجرأة التحليل، واقترح المتدخلون أن يكون مرجعا في التعامل مع كل الاستحقاقات المقبلة على مستوى تأهيل المرشحين، وقد وصف تدخل واحد، التقرير بأنه غير منصف ووصفه آخر بأن فيه قساوة. وقد جاء في التدخلات انه ليس كل من ترشح له هدف خاص أو مصلحة شخصية، بل هناك كثيرون يحملون مبادئ وقيم يريدون الدفاع عنها من خلال هذه الواجهة. وعملية غربلة المرشحين والمرشحات ضرورية قبل الاقدام على الاختيار، كما أن العلاقة بين وكيل اللائحة وبين الاجهزة الحزبية المحلية والاقليمية. يجب ان تتضح وتسطر فيها الالتزامات قبل انطلاق الحملة. وتساءل متدخلون عن السبب الذي جعل ثلاثة مرشحين يسحبون ترشيحاتهم لرئاسة اللائحة. في نفس الآن هناك من أشاد بهذه الخطوة وثمنها لأن من ورائها تقديرا سياسيا لوضعية الترشيح بالاقليم، . كما ألحت بعض التدخلات على ضرورة تمثيلية العالم القروي في لائحة الحزب بالاقليم لأن جل تراب الاقليم ذو طابع قروي، في حين اضاف أحد المتدخلين ضرورة تمثيل المرأة الاتحادية في اللائحة لأن المرأة نصف المجتمع، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار. بعد نهاية التدخلات عقب الكاتب الاقليمي على مجمل الاستفسارات ووعد المجلس الاقليمي بأن وكيل اللائحة المقبل ستنظم له لقاءات مع الاجهزة الحزبية قبل انطلاق الحملة حتى تتضح العلاقات المستقبلية. وفي مقابل ذلك أكد على ضرورة الاستعداد للاستحقاق النيابي المقبل بغض النظر عمن هو المرشح، فالمعركة معركة الاتحاد الاشتراكي بكل مناضلاته ومناضليه والعاطفين معه قبل أي شيء آخر. وفي ضوء خلاصات الاجتماع بين المكتب السياسي والكتابة الجهوية للدار البيضاء الكبرى، أوضح محمد نصيح منتدب الكتابة الجهوية، الاسباب التي تراها قيادة الحزب دافعا لتدخلها للبت في المرشحين في حالة عدم الاتفاق على مرشح واحد. وقبل أن ترفع الجلسة قدم رئيس المجلس الاقليمي المهدي مزوار تقرير الكتابة الاقليمية للتصويت عليه في آخر أشغال المجلس الاقليمي حيث تمت المصادقة عليه بالاجماع، وبذلك انتهت أشغال المجلس الاقليمي التنظيمي في جو أخوي، تسود فيه التعبئة لمواجهة الاستحقاقات المقبلة.