أكد عضو ينتمي لجمعية مشجعي نادي الكوكب المراكشي، على أن التيفو الذي سيتم رفعه خلال «دخلة» المنتخب المغربي ونظيره التانزاني يوم الأحد المقبل، برسم الجولة الأخيرة من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم ، والتي ستقام بغينيا الإستوائية والغابون 2012، وبتنسيق مع جمعيات مشجعة لنادي الرجاء والوداد البيضاويين، سيحمل في مغزاه تكريم روح اللاعب زكرياء الزروالي، في التفاتة للعطاء الذي منحه الراحل للرياضة الوطنية بصفة عامة، والفرق التي تعاقب عليها بدءا بالنهضة البركانية وختاما بفريق الرجاء البيضاوي. ومازالت ملابسات وفاة اللاعب زكرياء الزروالي تطرح أكثر من تساؤل نظرا للغموض الذي لف الحالة. وفي هذا الصدد صرح الدكتور عبد الرزاق هيفتي، طبيب فريق الوداد البيضاوي والمنتخب الوطني، لجريدة «الاتحاد الإشتراكي»، أن الأمر يتطلب تدخل القضاء لإجراء بحث في حيثيات وملابسات الوفاة، خاصة - يضيف هيفتي- أن هناك أخبارا من مقربين من المرحوم تفيد بأنه عانى من ارتفاع الحرارة لمدة خمسة عشر يوما، دخل على إثرها إلى المصحة ليخرج بعدها، بعدما استفاد من إسعافات خفيفة باشر بعدها التداريب بشكل عاد، لتتأزم حالته الصحية مباشرة بعد مباراة الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي بارتفاع حرارة جسمه مرة أخرى وإحساسه بغثيان مستمر، مما اضطره لإستهلاك أدوية بغية تخفيف تلك الحرارة. وأكد الدكتور هيفتي أن جميع اللاعبين الذين يسافرون إلى الأدغال الإفريقية يجب وضعهم تحت العناية الخاصة، لاسيما إذا تعرضوا لارتفاع الحرارة. واستشهد بحالتين سابقتين عاشهما بالوداد البيضاوي، الأمر يتعلق باللاعب مصطفى بيضوضان وخالد السقاط اللذين عانيا من نفس الشيء عند عودتهما من إحدى المراجهات الإفريقية، لكن التعامل الجدي مع وضعهما أدى إلى تشخيص الحالة ومعالجتها. وطلب هيفتي من خلال هذا التصريح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتحمل مسؤوليتها وفتح تحقيق في الواقعة، نفس الشيء بالنسبة للرجاء البيضاوي، لأنها حالة ليست بالعادية ويمكن أن يتعرض لها أي رياضي، خصوصا يقر هيفتي أننا طرقنا باب الإحتراف والملف الطبي بات ضروريا وإلزاميا، بل ومعاينة تواريخ التلاقيح، وعلى الأطباء كذلك تحمل المسؤولية وتحسيس المسؤولين بمجال الطب الرياضي، سيما وأن الأرضية أصبحت مساعدة على تحقيق ذلك، إشارة منه إلى التغطية الصحية وشركات التأمين التي أصبحت تتكفل بعلاج الرياضيين، وتساهم بشكل كبير في دعم استشفائهم. وأبدى الدكتور هيفتي تأثيرا بالغا طيلة مدة التصريح، لاسيما والمرحوم زكرياء الزروالي، ينحدر من مسقط رأسه بل وينحدران من نفس الحي. ومن جانب آخر، يواصل المنتخب الوطني استعدادته لمباراة يوم الأحد المقبل، حيث ستعرف حصة اليوم مشاركة كافة العناصر الوطنية، بعد الراحة التي منحها الدكتور عبد الرزاق هيفني لكل من بدر القادوري وأسامة السعيدي وعبد الحميد الكوثري، بعد الإصابة التي غيبتهما عن الحصص السابقة. ويسود المعسكر الوطني تفاؤل كبير، ورغبة جامحة في تحقق الانتصار وبالتالي انتزاع تأشرة المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم.