أعطيت الأحد بالجماعة القروية أوريكا بإقليم الحوز انطلاقة موسم القنص2011 / 2012 لفائدة شركة خاصة في هذا المجال ، وذلك تحت شعار«من أجل قنص مستدام». وشكلت هذه التظاهرة، التي نظمت بمبادرة من المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للقنص، فرصة لعدد من القناصة لممارسة رياضتهم المفضلة مع تمكينهم من اكتشاف سحر المنطقة وتنوعها البيولوجي. وبهذه المناسبة نظمت عملية إطلاق حوالي 100 طير من الحجل من قبل محطة مختصة في تربية هذا النوع من الطيور والمتمركزة بمدينة آسفي بمحمية تاحناوت التي تمتد على مساحة 1600 هكتار. وحسب المنظمين، فإن القنص يعتبر بمثابة رافعة أساسية للمحافظة على الموارد الطبيعية والتنمية الاقتصادية الجهوية، مضيفين أن هذا النشاط يكتسي حاليا أهمية قصوى على المستوى السوسيو اقتصادي والثقافي والترفيهي، فضلا عن الدور الذي يلعبه لتحسين الدخل لفائدة الساكنة المحلية وفي خلق مناصب شغل. كما يعتبر هذا النشاط آلية للتنمية المحلية لكون عدد من القطاعات تستفيد منه خاصة بائعي معدات وأسلحة وتجهيزات القنص والنقل والفندقة والمطعمة ووحدات تربية الطرائد. يشار الى أن المخطط العشري للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر (2005 /2014 ) أدرج القنص ضمن رؤية شمولية للتدبير المستدام للوحيش الرامية الى المحافظة على التوازن البيئي، مع الاخذ بعين الاعتبار مبادئ التنمية البشرية وخلق وسائل جديدة مدرة للدخل الهادفة الى ضمان تحسين الإطار السوسيو اقتصادي للساكنة القروية المجاورة. وأضاف المنظمون أن الهدف الاساسي من سياسة تفويت حق القنص هو تحسيس ممارسي رياضة القنص من خلال جمعياتهم للإنخراط الفعلي في الجهود الرامية الى المحافظة على الوحيش من الانقراض واتخاذ جميع التدابير الهادفة الى ضمان تكاثر الطرائد وتنميته ( تهيئة فضاءات القنص، توفير نقط الماء، تربية الطرائد، الحراسة ... ) وأشاروا الى أن المساحة الاجمالية المخصصة للقنص على مستوى جهة مراكش تانسيفت الحوز تصل الى243 ألفا و19 هكتارا منحت لفائدة 30 جمعية للقنص وتسع شركات للصيد السياحي، فضلا عن تخصيص مساحة إضافية للمحميات تصل الى539 ألفا و677 هكتارا سواء بكيفية مؤقتة أو دائمة لضمان المحافظة على الوحيش بشكل مستمر. تجدر الإشارة إلى أن جهة مراكش تانسيفت الحوز، تمتاز بغناها وتنوعها البيولوجي مما يمنحها فضاءات شاسعة ومفضلة لعدد من القناصين من مختلف ربوع المملكة . ومن أجل ضمان النجاح لموسم القنص2011 / 2012 اتخدت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير مجموعة من التدابير تجلت بالخصوص في تنظيم ، مؤخرا، لقاء تحسيسي لفائدة جمعيات وشركات القنص والقناصين بالجهة. وشكل هذا اللقاء، فرصة لتعميق معارف المشاركين في مجال تدبير الطرائد وتثمين الوحيش، فضلا عن كونه شكل مناسبة للمشاركين للاطلاع على الاجراءات والقوانين الجاري بها العمل بالنسبة للموسم الحالي خاصة تلك المتعلقة بوقت انطلاق الموسم واختتامه وعدد الطرائد الواجب قنصها في كل يوم ، فضلا عن إجراءات السلامة واستعمال السلاح. كما تتبع الحضورعرضا مفصلا حول نتائج الموسم الفارط والاجراءات التي تم اتخاذها لانعاش هذا النشاط الرياضي خلال الموسم الحالي، فضلا عن توزيع نسخة من القانون السنوي للقنص ودفتر القناص بالنسبة للموسم الحالي لفائدة القناصين المعتمد من قبل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتعاون مع شركائها.