احتضن المركب الثقافي البلدي «الحرية» بفاس مساء الجمعة 30 شتنبر الماضي، أنشطة اليوم الأول من برنامج الدورة الثانية لمهرجان فاس الوطني السينمائي وكانت عبارة عن كلمات للجهات المنظمة والمدعمة متبوعة بتكريم الفنان المسرحي ابراهيم الدمناتي ، الأمين العام الجهوي السابق للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بفاس، وعرض أربعة أفلام فيديو قصيرة هي على التوالي: «ماشي أنا» من إخراج عبد القدوس حسيب و«نحو حياة جديدة» من إخراج عبد اللطيف أمجكاك و«ماشي مرتي» من إخراج إبراهيم بنخدة و«خليك معايا» من إخراج زياد الفاضلي. في البداية تناول رئيس الجمعية المنظمة لهذا المهرجان، جمعية النجوم للسينما والمسرح، الفنان الشاب هشام اجبيلو، الكلمة ورحب بالحاضرين وشكرهم على تلبية دعوة الجمعية التي أطلقت هذه التظاهرة على شكل ملتقى صغير في دورتها الأولى وارتأت في الدورة الثانية أن تحولها إلى مهرجان، وعبر عن سعادته بتواجد مجموعة من الفنانين في هذا الحفل الافتتاحي، خصوصا الشباب منهم، وتمنى أن يشكل هذا المهرجان محطة للتحاور وتبادل التجارب بين شباب مختلف المدن المغربية. وفي فقرة تكريم قيدوم المسرحيين بفاس الأستاذ إبراهيم الدمناتي، الذي تحمل الدورة الثانية لهذا المهرجان الفتي اسمه، قدمت شهادات في حقه من طرف ثلة من أصدقائه وعلى رأسهم الفنان التشكيلي والسينوغرافي الأستاذ محمد الريحاني والممثل القدير محمد عز العرب الكغاط والأمين العام الجديد لفرع النقابة المغربية لمحترفي المسرح بفاس الممثل والمخرج الشاب محسن مهتدي .. ، أجمع أصحابها على تنوع عطاءات هذا الرائد المسرحي منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي في مجالات المسرح، تشخيصا وتأليفا وإخراجا وإدارة ونقدا ومواكبة إعلامية، والتعليم بمؤسسات مدينة القنيطرة، والعمل النقابي والسياسي والصحافي والسينمائي والتلفزيوني وغير ذلك . وختمت فقرة التكريم بعرض فيلم فيديو من إعداد الممثل والمخرج والسيناريست محمد توفيق لمعلم يستعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية يظهر فيها الأستاذ الدمناتي في أعمال مسرحية أو رفقة وجوه فنية وثقافية وسياسية وغيرها، كما يتضمن لقطات من بعض أعماله السينمائية ك «جارات أبي موسى» لمحمد عبد الرحمان التازي و«موسم لمشاوشة» لمحمد عهد بنسودة والتلفزيونية ك «الكنز» لمحمد القرطبي و«رياضستان» لمحمد اقصايب ... تلاه تقديم شهادة تقديرية ومجموعة من الهدايا الرمزية للمكرم مع أخذ صور تذكارية بالمناسبة . وفي كلمته شكر الأستاذ ابراهيم الدمناتي الجمعية المنظمة للمهرجان وكل الأصدقاء الحاضرين، مؤكدا أن مشعل الفن المسرحي بفاس هو الآن في أيادي شابة واعدة تسلمته من جيل الرواد وهي قادرة على الذهاب به بعيدا . وقبل عرض الأفلام القصيرة المشار إليها أعلاه تمت المناداة على أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان التي يترأسها حميد الرضواني وتضم في عضويتها عبد الرحيم بقلول ويوسف غازي و عبد الرحمان الادريسي وعادل بنكرينة . تضمن برنامج اليوم الثاني والأخير (السبت 1 أكتوبر) للمهرجان الوطني عرض أفلام الفيديو القصيرة التالية : « سامسونيط » من إخراج رشيد حياني و«حياة إعدام » من إخراج سهيل السعادي و«الملاك الصغير» من إخراج زكرياء الناصري و«في يوم واحد» من إخراج محمد لهي و «هديان أحمر» من إخراج حاتم بلمهدي و«الاتجاه الخاطئ» من إخراج صلاح الدين شعوب و«زلزال في محيطي» من إخراج هشام اجبيلو. وبعد قراءة رئيس لجنة التحكيم المسرحي حميد الرضواني لتقرير اللجنة الدي تحدث عن كيفية اشتغالها وعن طبيعة الأفلام المشاركة في المسابقة وتضمن بعض التوصيات، جاءت نتائج المسابقة على الشكل التالي: الجائزة الكبرى فاز بها فيلم «نحو حياة جديدة» لعبد اللطيف أمجكاك من الدارالبيضاء، جائزة الإخراج كانت من نصيب زياد الفاضلي من الدار البيضاء عن فيلمه «خليك معايا» ، جائزة السيناريو أحرز عليها فيلم «ماشي مرتي» لابراهيم بنخدة من فاس ، جائزة المونطاج توج بها فيلم «زلزال في محيطي» لهشام اجبيلو، رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان من فاس، جائزة التشخيص ذكور فاز بها مناصفة محمد بنحساين من مكناس عن دوره في فيلم «في يوم واحد» من إخراج محمد لهي ومحمد توفيق لمعلم من فاس عن دوره في فيلم «سامسونيط » من إخراج رشيد حياني، جائزة التشخيص إناث وزعت مناصفة على وفاء مرواني عن دورها في فيلم «خليك معايا» لزياد الفاضلي و فيروز الصافي عن دورها في فيلم «ماشي أنا» من إخراج عبد القدوس حسيب ، جائزة الجمهور كانت من نصيب فيلم «ماشي أنا» . ولم يفت لجنة التحكيم أن تعلن عن تنويهها الخاص بفيلم «الملاك الصغير » من إخراج زكرياء الناصري من الرباط . بعد توزيع الجوائز الرمزية والشهادات وأخذ صور تذكارية ختمت الدورة الثانية للمهرجان الوطني السينمائي بفاس بسهرة فنية نشطها مغني الراب امسي وان.