تمكنت عناصر من فرقة الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي الحي الحسني، رفقة عناصر من الشرطة الولائية أول أمس الخميس، من حجز كمية كبيرة من السمك المجمد الفاسد التي كانت معدة للتسويق وعرضها للبيع أمام المستهلكين قدرت بحوالي 21 طنا، وذلك بأحد المستودعات المتواجدة بمنطقة ليساسفة التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة الحي الحسني. عملية المداهمة التي قامت بها المصالح الأمنية عقب توصلها بمعلومات تفيد بإمكانية وجود أسماك مجمدة فاسدة مستوردة من الصين أو اليابان مع احتمال تعرضها لإشعاعات نووية، انطلقت حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال واستمرت إلى غاية منتصف الليل، حيث تم بالفعل العثور على الأسماك والتي تأكد بأنها غير صالحة للتسويق وتنطوي على أضرار صحية يمكن أن تتسبب فيها إذا ما تم اقتناؤها واستهلكت من طرف المواطنين، والتي كانت مخزنة في مستودع بدوار الخير بمنطقة ليساسفة حيث يتواجد عدد من المستودعات المماثلة، كما تبين أن هذا المستودع الخاص بالتبريد لا يخضع للمواصفات القانونية، وهو الذي وضعه صاحبه «محمد . ل» رهن إشارة مستوردي الأسماك من أجل تخزينها في الثلاجات المتوفرة بذات المستودع. المصالح الأمنية وبعد حجز الأسماك الفاسدة، عملت بعد تلقيها لتعليمات النيابة العامة حول هذا الموضوع على إتلاف نصف الكمية المحجوزة، في حين أتلفت الشحنة المتبقية أمس الجمعة وذلك بمديونة بعد إحالتها على مكتب السلامة الصحية للأسماك. يذكر أن عددا من المواد الاستهلاكية غير الصحية أصبحت تروّج للبيع بقوة، وقد تم الكشف عن بعضها سواء من خلال الحملات الأمنية التي استهدفت لحوم الذبيحة السرية، أو النقانق الفاسدة، أو المصبرات منتهية الصلاحية، مما يفرض التعامل بحزم أكبر مع المتلاعبين بصحة المواطنين وسلامتهم مقابل مبالغ مالية من أجل نفخ أرصدتهم، والتكثيف من حملات مصالح المراقبة وزجر الغش.