{ كيف جاءت فكرة تنظيم هذا المعرض « المغرب أوربا ستة قرون في نظرة الآخر»؟ بعد اتفاقية الشراكة المغربية الأوربية لسنة 2008 جاءت فكرة تنظيم المعرض من خلال استعمال ما كان يتوفر عليه المركز الثقافي المغربي اليهودي ببروكسيل من تحف وأرشيف ومراسلات, من اجل إبراز تاريخ هذه العلاقات المغربية الأوربية منذ القرن 16 عشر.ليس فقط التاريخ, لكن نظرة كل واحد من الضفتين الى الآخر.نظرة الأوربي إلى المغربي والعكس, أي نظرة المغربي إلى الأوربي.والتي تترجم من خلال عدة وسائل للتبادل سواء التجاري ،الثقافي أو الدبلوماسي . { هل نظرة كل طرف إلى الآخر تغيرت, أم أن الأحكام المسبقة بين الطرفين مازلت هي السائدة؟ غناء هذا التبادل بين الضفتين يبين لنا نظرة محدودة وما زلنا لا نعرف جيدا التاريخ وتطور الاشياء، طبعا لحد الآن مازالت لنا أحكام جاهزة تجاه الآخر, لكن اذا اقتربنا من غناء هذا التبادل,سنغير نظرتنا الى الآخر كشريك بدل نظرة المنافس. { رغم 6 قرون من التبادل بين الضفتين ومن الحروب والديبلوماسية والاتفاقيات الى الهجرة, اليوم حيث يوجد حوالي ثلاثة ملايين مغربي بأوربا,مازالت الأحكام النمطية مستمرة بين الطرفين؟ من المؤكد أن هذه الأحكام النمطية مازالت مستمرة حتى الآن،رغم أن الظروف قد تغيرت،فدائما نرى الآخر من خلال أنفسنا ومن خلال واقعنا المعقد والصعب, ومن السهل تحميل المسؤولية للآخر بدل تحميلها للذات.وهذا المعرض هو من اجل ذلك ويمكننا أن نقول عنه أنه مثالي وطوباوي, لكن هذا المعرض هو مفتوح على الجميع وبالمجان, سواء بالرباط أو بروكسيل أو باريس, وهذا اختيار وهذا ما سيمكن بعض الأشخاص على الأقل أن يروا غنى هذا التبادل و ان يفهموا من أين أتوا والى أين يتجهون وكيف تم نسج هذه العلاقات وماذا يمكننا ان نفعل بها من خلال تحويلها. { ما هي الغاية من تنظيم هذا المعرض؟ الهدف كان هو تمكين الجميع من الاضطلاع على وثائق وعلى تحف ليتمكن كل واحد من التفكير ورؤية تاريخه الخاص وعلاقته مع الآخر.