أحالت عناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية بأمن البرنوصي أناسي يوم الأحد 25 شتنبر الجاري على النيابة العامة، مروجين للمخدرات يلقبان ب «التمساح» و«قريدة »، بتهمة «الحيازة والاتجار في المخدرات ومتابعتهم في حالة العود »، وقد تم إيقاف المعنيين بالأمر بعد عملية ترصد، أقدمت عليها العناصر المذكورة في إطار الحملات التطهيرية التي نظمتها، على غرار مختلف الفرق الأمنية على صعيد ولاية الدارالبيضاء الكبرى، «من أجل محاربة الجريمة ومختلف الظواهر الانحرافية التي باتت مصدرا لشكاوى المواطنين»، خاصة في ظل ارتفاع وتنامي ظاهرة السرقة واعتراض سبيل المارة بهدف سلبهم ما بحوزتهم، من طرف مجرمين يكونون تحت تأثير أقراص الهلوسة والخمور، التي تسببت في وقوع عدة جرائم كانت عدة أحياء بالعاصمة الاقتصادية مسرحا لها. الحملات التطهيرية التي باشرتها عناصر الفرقة المذكورة مؤازرة بعناصر فرقة الأبحاث والتدخلات المتنقلة، شملت، وفق مصدر مسؤول، «جل المناطق الحساسة بقطاعي البرنوصي سيدي مومن»، حيث أسفرت عن إيقاف وإحالة مجموعة من المنحرفين وتجار المخدرات بشتى أنواعها على العدالة، وعددهم 45 شخصا من مروجي الأقراص المهلوسة، وبائعي الخمور، ومستهلكي المخدرات، الذين يعترضون سبيل المارة ويقومون بالعربدة بالشوارع العامة، مثيرين الفوضى داخل الأحياء الشعبية ومقلقين راحة الساكنة، كما تم حجز كمية كبيرة من أقراص الهلوسة والخمور ومادة المعجون، وعلى رأس الموقوفين الملقب ب «التمساح» من مروجي أقراص الهلوسة بدرب لمعاكيز، كما تم إيقاف الملقب ب «قريدة» من دوار السكويلة. وأضاف ذات المصدر أن الحملة قد انطلقت يوم 12 شتنبر الجاري واستمرت إلى غاية يوم الجمعة 23 من نفس الشهر. يذكر أن الأحياء البيضاوية أضحت مسرحا للعديد من الممارسات الشائنة التي تستهدف أمن وسلامة المواطنين، كما وقع بالنسبة لأب رفقة ابنته نهاية الأسبوع الفارط بليساسفة، وتطور الأمر ليشمل اختطاف زوج البنت وصديقة لها من طرف الجناة الذين عملوا على الاعتداء عليهما بالضرب والجرح وأقدموا على اغتصابهما معا، فضلا عن وقوع جرائم قتل مختلفة، الأمر الذي أدى إلى اتساع رقعة الحديث عن الوضعية الأمنية التي بات تحقيقها مطلبا جماهيريا وشعبيا، يؤطر أحاديث المنتديات الخاصة والعامة، بضرورة القيام بضربات/حملات استباقية منتظمة عوض الاكتفاء بالحملات المناسباتية!