وقع اختيار إدارة المهرجان الدولي الخامس لفيلم المرأة بسلا على لويز بورطال كرئيسة للجنة تحكيم المسابقة الرسمية. ومعلوم أن هذه اللجنة تتشكل من أسماء نسائية فقط، وهكذا نجد إلى جانب هذه الرئيسة الكندية الجنسية العضوات الست الآتية أسماؤهن: المخرجة السينمائية والتلفزيونية المغربية ليلى التريكي، الممثلة المصرية هالة صدقي، الموضبة البريطانية مورين مازوريك، المخرجة والمنتجة الفرنسية لوسيل هادزيهاليلوفيك، المخرجة الإيرانية ماريام خاكيبور، الصحافية والناقدة السينغالية أومي ندور. وبالإضافة إلى مهمتها السالفة ستلقي بورطال درسا سينمائيا يتمحور حول تجربتها الفنية الغنية المتعددة الأبعاد، فهي إلى جانب كونها ممثلة سينمائية وتلفزيونية ومسرحية منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي، تمارس الغناء وتكتب الروايات والنصوص المسرحية وغيرها، كما تحاضر في مواضيع لها علاقة بالإلهام والإبداع في الفن والأدب بشكل منفرد أو رفقة زوجها جاك هيبير. وهذا ليس غريبا على امرأة نشيطة تربت في أسرة متشبعة بالفن والثقافة، فأبوها طبيب وشاعر وروائي ورسام، وأخوها صحافي ومنشط ومخرج إذاعي براديو كندا، أما أخواتها الثلاث فهن معروفات في عوالم الغناء والتلحين وكتابة كلمات الأغاني والتشخيص وغير ذلك من الفنون. لقد راكمت هذه المرأة الكيبيكية، المزدادة بشيكوتيمي يوم 12 ماي 1950، حصيلة محترمة من الأعمال الفنية والأدبية: أكثر من 50 عمل سينمائي وتلفزيوني و8 مؤلفات (5 روايات و نص مسرحي وديوان أغاني وكتاب مراسلات مع أبيها) وعدد لا بأس به من الألبومات الغنائية.