قال مسؤول رفيع بالقوات التابعة للثوار ان خميس ابن الدكتاتور الليبي المخلوع معمر القذافي قتل في اشتباك قرب العاصمة طرابلس. وقال العقيد المهدي الحرجي قائد كتيبة طرابلس ان لديه تأكيدات تفيد بأن خميس أصيب بجروح خطيرة في اشتباكات قرب بني وليد وترهونة. وأضاف انه نقل الى المستشفى لكنه توفي متأثرا بجروحه ودفن في المنطقة لكنه لم يحدد موعدا لذلك. ولم يتسن الوصول الى تأكيد مستقل لوفاة خميس. من جهته قال المتحدث العسكري أحمد باني إن هناك معلومات «شبه مؤكدة» بأن رئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي قتل مع خميس ابن معمر القذافي. وقال مسؤول أمريكي لرويترز طلب عدم نشر اسمه ان الولاياتالمتحدة لم تستطع حتى الان التأكد من مقتل خميس من مصدر مستقل لكنها قالت ان واشنطن تتلقى معلومات مماثلة من «مصادر موثوق بها» وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو ابلغ رويترز في وقت سابق اليوم بانه قد يطلب من المحكمة اصدار مذكرة باعتقال خميس. وقالت منظمة « هيومان رايت ووتش » الحقوقية، إن كتيبةبقيادة خميس معمر القذافي، هي المسؤولة فيما يبدو عن إعدام عشرات المحتجزين في مستودع قرب العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي. وذكرت المنظمة في بيان لها ، إنه بعد ذلك بثلاثة أيام «شبت النيران في المستودع الذي كان يستخدم كسجن، ولم يعرف سبب الحريق.» وقالت المنظمة، ومقرها نيويورك، إنها فحصت السبت الرفات المتفحمة لنحو 45 جثة، وإن أفرادا من لواء خميس الذي يقوده ابن القذافي، نفذوا عمليات القتل فيما يبدو يوم 23 غشت . وقالت سارة ليا ويتسون، مديرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: «للأسف هذا ليس أول تقرير عن عمليات إعدام خارج ساحة القضاء لمحتجزين في الأيام الأخيرة لسيطرة حكومة القذافي على طرابلس.» وذكرت المنظمة أن أحد مقاتلي المعارضة أبلغها انه هو ووحدته العسكرية عثروا على المخزن المحترق حين سيطروا على قاعدة اليرموك العسكرية في 26 غشت. وكانت «هيومن رايتس ووتش» قالت الأحد، إن الأدلة تشير إلى أن القوات الموالية لمعمّر القذافي قتلت ما لا يقل عن 17 شخصًا في سجن مؤقت عندما كانت قوات المتمردين تتقدم في ضاحية غرغور في العاصمة الليبية طرابلس في 21 غشت وقالت المنظمة إنها قامت بتوثيق أدلة على وقوع عمليات إعدام تعسفية قامت بها القوات الموالية للقذافي في حق مدنيين آخرين، مثل الأطقم الطبية. وأضافت ويتسن: «كان التعذيب شائعًا في سجون القذافي ولكن إعدام المعتقلين قبل أن يتم إطلاق سراحهم بأيام يُعد انحطاطًا مقرفًا في سلوك الحكومة. فالأدلة التي تمكنا من جمعها إلى الآن تشير بقوة إلى تورّط قوات القذافي في سلسلة إعدامات تعسفية عندما كانت طرابلس بصدد السقوط.»