لقي شخص مغربي من طاقم سفينة "بلادي" حتفه يوم الجمعة الماضية إثر محاولته، رفقة زميل له، القفز من السفينة نحو مياه ميناء "سيت" بفرنسا. وحسب ما أوردته تقارير الفرنسية، فإن الضحية شاب مغربي في عقده الثالث، التحق رفقة زميله الآخر بالعمل بمقصف السفينة المغربية قبل الحادث بيومين فقط. وفي الوقت الذي تمكن فيه فريق الإنقاذ من انتشال الجثة الطافية في مياه الميناء، تضيف التقارير، لم يتم بعد العثور على أي أثر للمغربي الآخر، رغم الاستعانة بثمانية عناصر من فرق الضفادع البشرية ومروحية تابعة لمصالح الإنقاذ الفرنسية، وتم مسح حوض المياه المحيطة بموقع رسو السفينة على عمق اثني عشر مترا، واستمرت عملية البحث من منتصف النهار إلى الثامنة ليلا ،كما تمت الاستعانة بأضواء كاشفة قوية، لكن دون التوصل إلى نتيجة، مما لا يرجحإمكانية وصوله إلى رصيف الميناء والنجاة. ونقل موقع "ميديليبر" عن أحد ممثلي الشركة المشرفة على التسويق للرحلات على ظهر هذه السفينة، قوله إن محاولات من هذا القبيل منتشرة في أوساط أفراد الطاقم، نظرا لضعف المراقبة المفروضة على مستخدمي السفينة التي تؤمن الرحلات بين ميناء "سيت" وميناءي طنجة والناضور.