أكدت السلطات الإماراتية خبر العثور على جثة الشيخ أحمد بن زايد بواسطة فرق الإنقاذ المشاركة في عمليات البحث اليوم بعد 5 أيام من البحث المتواصل. ونعى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عبر بيان رسمي أخاه "الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان الذي انتقل الى رحمة الله تعالى اثر سقوط الطائرة الشراعية التي كان يستقلها الفقيد في بحيرة خلف سد سيدي محمد بن عبدالله الخميس الماضي" .و"سيصلى على جثمان الفقيد في جامع الشيخ زايد الكبير في ابوظبي وذلك عقب صلاة عصر يوم غد الاربعاء"، بعد وصول الطائرة التي ستنقل جثمانه الساعة الثامنة بتوقيت المغرب ومن المنتظر وصولها إلى الامارات صباحا. وقد أعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام اعتبارا من يوم غد الأربعاء. ويتقبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة التعازي في قصر المشرف بعد أن يوارى جثمان الفقيد الثرى. وكان مصدر مهم في فرق الإنقاذ قال لإيلاف إنهم عثروا على جثته عالقا، في بحيرة أم عزه خلف سد "سيدي محمد بن عبد الله" بمنطقة الصخيرات. وعلمت إيلاف أن فرقة ضفادع بشرية أمريكية وفرنسية حلت ظهر أمس الاثنين، لتضاف إلى نظيراتها المغربية والإسبانية والإماراتية، ما جعل عد المشاركين في عملية البحث يصل إلى 200، وهو ما مكن من العثور عليه بعد ساعات من إعلان السلطات الإماراتية أن فرق الانقاذ ضيقت دائرة البحث. وتمكنت فرق البحث الأمريكية من تحديد 11 نقطة بإحداثيات معينة باستخدام تقنيات متطورة قادت للعثور عليه وتعرض الشيخ أحمد بن زايد لضربة قوية قبل سقوطه ما يرجح أنه توفي متأثرا بالضربة وعدم قدرته على المقاومة في الماء بعد سقوط الطائرة، وهو ما أشارت له إيلاف في خبرها الأول حول وفاته بعد سقوط الطائرة. وكان الشيخ أحمد بن زايد فقد إثر سقوط طائرته الشراعية يوم الجمعة الماضية في المنطقة نفسها في حين تمكن صيادون مغاربة من العثور على قائد الطائرة حيا، رغم معاناته من إصابات بالغة نقل على إثرها للمستشفى ولازال يتلقى فيها العلاج حتى الأن. وساهمت إصابة قائد الطائرة في تأخير العثور على جثة الشيخ أحمد، حيث لم يستطع الطيار بحسب مصادر صحفية من تذكر الكثير حول الحادث، في الوقت الذي قالت فيه مصادر إيلاف أن فرق الغواصين وجدت جثثا، أخرى لما يشتبه أنهم صيادين ومغدورين قضوا منذ سنوات في البحيرة. وعاش الإماراتيون أياما، عصيبة بانتظار مصير الشيخ أحمد الذي يتولى رئاسة مجلس امناء مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية، فضلا، عن انه العضو المنتدب لجهاز ابوظبي للاستثمار، الذي يعتبر انه اكبر صندوق سيادي في العالم تابع لحكومة ابو ظبي، اذ تقدر اصوله بحوالى 600 مليار دولار. والشيخ أحمد هو الخامس عشر في ترتيب أبناء مؤسس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولديه ولد واحد اسمه زايد إثر زواجه بابنة خاله حمد بن سهيل الخيلي قبل سنتين. ولا يعرف الكثير عن الشيخ احمد، الذي يعتبر شخصية غامضة، ومن النادر أن يجري مقابلات مع الصحافة. يشار إلى مجلة "فوربس" صنفت الشيخ أحمد في العام 2009 في المركز السابع والعشرين بين أكثر الشخصيات نفوذ،ا، وكان الشيخ قد صرح في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبات" الألمانية اليومية بأنه يفضل "أن ينظر إلى جهاز أبوظبي للاستثمار بوصفه مؤسسة تنويع استثمار على المستوى العالمي، مع الأخذ في الاعتبار أن الجهة المالكة للجهاز هي حكومة أبوظبي". ودارت تكهنات كثيرة حول أسباب سقوط الطائرة حيث قيل أنها كانت مبللة ولامست الماء عدة مرات قبل أن تهوي ويقفز منها الطيار فيما لم يستطع الشيخ أحمد القفز مباشرة قبل تحطمها. وشهدت أيام البحث عن الشيخ أحمد عدة تطورات حيث انضمت طواقم إنقاذ من دول عديدة إضافة لفرقتي الإمارات والمغرب حيث حضرت من فرنسا واسبانيا والدانماك قبل أن تحضر فرقة أمريكية متقدمة تقنيا، ساعدت بصورة رئيسية في الوصول لمكان جثته. وبدأ الإماراتيون رسميا، في تلقي التعازي في انتظار نقل جثته إلى بلاده، حيث أعلنت قناة دبي النبأ وتبعتها باقي القنوات الإماراتية قبل أن يعلن رسميا، من خلال السلطات المغربية أيضا،. ويذكر الحادث الذي تعرض له الشيخ أحمد بما حصل لأخيه الشيخ عيسى بن زايد قبل سنتين حينما هوت به طائرة مروحية في مياه الخليج ولقي مصرعه على إثر الحادث.