طالب سكان جماعة إمي نتليت بقيادة سميمو بإقليمالصويرة في وقفتهم الاحتجاجية بمحاسبة المسؤولين عن تردي أوضاعهم، من بينها الغياب التام للماء الصالح للشروب والطرق المعبدة بثلاثة أرباع الجماعة، وحرمان المرضى من خدمات سيارات الإسعاف للتنقل إلى المستشفى إما للتداوي من لسعات العقارب التي تكثر في فترة الصيف أو للوضع والولادة أو العلاج من أزمات صحية، لكن سيارة الإسعاف احتكرها رئيس الجماعة ووضعها بمرآب منزله وحرم السكان من خدماتها. واشتكى السكان أيضا من غياب الطرق التي تربط بين الدواوير ومركز الجماعة لتلقي العلاج بالمركز الصحي الوحيد الذي لا يتوفر إلا على ممرض واحد، مما يضطر معه السكان إلى ان يقطعوا مسافات طويلة، مستخدمين إما سيارات النقل السري الباهظة الثمن أو دوابهم في أحسن الأحوال. ونددوا في شعاراتهم المرفوعة بسلوكات وتصرفات رئيس الجماعة الذي سخر إمكانيات الجماعة لأغراضه الخاصة كسيارة الإسعاف التي اشتريت حديثا لكنه يستخدمها لتنقلاته وأغراضه. ولهذا ينتظر السكان وممثلوهم في المجلس القروي بفارغ الصبر حلول لجن الافتحاص من وزارة الداخلية للتدقيق في مالية الجماعة، والإفراج عن قرار المجلس الجهوي للحسابات الذي زار الجماعة يوم 08 يونيو 2011 للتدقيق في الحساب الإداري للجماعة عن سنة 2010 . وهذا وتجدر الإشارة إلى أن احتجاجات سكان جماعة إمي نتليت تزامنت مع قرار اتخذه 11 عضوا من أصل 15 بمقاطعة دورة يوليوز2011 وتعليق مهامهم الانتدابية، حيث قاطعوا الجلسة التي عقدت يوم الاثنين 15غشت2011،ولم يحضرها إلا ثلاثة أعضاء، وذلك احتجاجا على ما آلت إليه أوضاع الجماعة داخل المجلس القروي، وعلى تصرفات الرئيس الذي استغل إمكانيات الجماعة لأغراضه الشخصية كسيارة الإسعاف وغيرها. هذا ورغم محاولة عامل إقليمالصويرة احتواء الوضع، وتلطيف الأجواء أثناء استقباله لثمانية أعضاء من المعارضة يوم 2 غشت2011،وأثناء زيارته للجماعة عقب غضب المعارضة والسكان، إلا أن فريق المعارضة مصمم على تعليق مهامه الانتدابية داخل المجلس.