وافق المناضلون الاتحاديون المنضوون في الفدرالية الديموقراطية للشغل، اعضاء المجلس الوطني للمركزية، على لائحة موحدة للمكتب المركزي. وصادق الحضرون في لقاء دعا إليه المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم الجمعة الماضي بالمقر المركزي للحزب بأغلبية ساحقة على اللائحة التي عرضها المكتب السياسي. وقالت مصادر من النقابة أن اللائحة جاءت ثمرة لمشاورات دامت منذ أزيد من ستة أشهر، وتوجت مناقشات طويلة وعميقة. وكان اللقاء الذي ترأسه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عبد الواحد الراضي، وحضره كل من فتح الله ولعلو والحبيب المالكي وعبد الحميد جماهري، بالاضفة الى الرمز النقابي وأحد المؤسسين الرئيسيين للفدرالية الطيب منشد ،قد صادق على لائحة الاتحاد الاشتراكي في قيادة النقابة، مع التأكيد على تقديم عبد الرحمان العزوزي كاتبا عاما للفدرالية، باسم كافة الاتحاديين النقابيين. ويضم المكتب المركزي في عضويته 15 عضوا يمثلون قطاعات التعليم(3 مقاعد) والصحة والفلاحة والجماعات والمالية والعدل والبريد والفوسفاط (مقعد واحد لكل قطاع)، والقطاعات الصغرى والقطاع الخاص (مقعدان ) ، بالإضافة الى تمثيلية المرأة الفدرالية. وسيكون علي مكونات اليسار العاملة في الفدرالية، وأساسا اليسار الأخضر والاشتراكي الموحد تحديد مرشحيها لقيادة الفدرالية الديموقراطية(مقعدان). واعتبر عبد الواحد الراضي الاجتماع تاريخيا وأساسيا في التعبئة المطلوبة من قوى التقدم والاصلاح في هذا المنعطف الدقيق من حياة البلاد. وذكر الراضي بالسياق الوطني والإقليمي والدولي الذي يندر فيه هذا التوافق الكبير ، بعد أزيد من 6 أشهر من الخلاف حول تدبير المركزية. وذهب المالكي إلى كون الصيغة التي دفعت بالاتحاد الى تدبير هذه المرحلة، صيغة غير عادية وغير مسبوقة في تاريخ العلاقة بين النقابيين الاتحاديين وحزبهم. ودعا الى تفكير دقيق ومتقدم في المرحلة النقابية الحالية والعلاقة بين السياسي الحزبي والنقابي في المحطات القادمة. كما ركز الطيب منشد في كلمته على مغزى الوحدة حاليا والقوة التي اكتسبتها النقابة بتفعيل هذا البند التوافقي الذي تكرس منذ اليوم الاول لتأسيس النقابة الفدرالية».