بفضل التعادل الثمين مع المنتخب الجزائري، الذي كان بطعم الفوز، تمكن المنتخب المغربي يوم الأربعاء بالرباط من حجز البطاقة الأولى عن المجموعة الأولى للمباراة النهائية لبطولة العرب للشبان (مواليد 1993 وما فوق) في كرة القدم. وبهذه النتيجة عزز المنتخب المغربي مركزه في الصدارة بمجموع 10 نقاط، متقدما على منتخب سوريا في المركز الثاني برصيد تسع نقط ومنتخب الجزائر بسبع نقط. واحتل المنتخب السوداني المركز الرابع بمجموع ثلاث نقط، فيما ظل المنتخب الفلسطيني قابعا في المركز الأخير بدون رصيد. وعن المجموعة ذاتها فاز المنتخب السوري على نظيره السوداني بهدفين لواحد، في اللقاء الذي جمعهما بالملعب البلدي بالقنيطرة. وبدأت المباراة التي جرت بملعب مولاي الحسن بالرباط تحت قيادة الحكم المصري محمد عاشور، متكافئة في بدايتها، حيث طغت عليها الخطة التكتيكية مع اندفاع بدني للعناصر المغربية، وكذا الحيطة والحذر وهو ما جعل اللاعبين يرتكبون أخطاء كادت في أكثر من مناسبة أن تشكل خطرا على مرمى هذا الفريق أو ذاك. ومع توالي الدقائق بدا المنتخب المغربي أكثر تحكما في الكرة، وخاصة في وسط الميدان مما صعب مهمة خط الهجوم الجزائري في بلوغ معترك الحارس المغربي، وبالتالي اللجوء إلى التمرير في العمق والتسربات الجانبية مع قلة الفرص الحقيقية للتسجيل من الطرفين. واسترجع المنتخب الجزائري في الدقائق العشر الأخيرة توازنه وبدأ يهدد مرمى الحارس المغربي بجدية، لكن يقظة الحارس والدفاع المغربي حدا من هذه الخطورة وحالا دون وصول الكرة إلى الشباك. وعلى نفس الإيقاع انطلقت الجولة الثانية التي تميزت باللعب المفتوح وبالإنضباط التكتيكي والإنتشار الجيد داخل رقعة الملعب، خاصة من طرف المنتخب الجزائري الذي تحسن أداؤه وأتيحت له أكثر من فرصة، أهدرت بسبب التسرع وعدم التركيز في التصويب في الوقت المناسب. وتميزت الدقائق الأخيرة من المباراة بانتفاضة الفريق المغربي، الذي ضغط بكل قوة على المعترك الجزائري في محاولة لتسجيل هدف الفوز والإطمئنان، غير أنه وجد استماتة كبيرة من قبل خط الدفاع الجزائري، لتنهي المباراة بلا غالب و لا مغلوب ويحجز الفريق المغربي بطاقة التأهل الأولى للمبارا ة النهائية.