خلف تأجيل الجمع العام السنوي لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، الذي كان مقررا يوم سادس يوليوز الجاري، إحباطا كبيرا لدى شريحة عريضة من الجمهور المراكشي، كانوا يعقدون عليه أمالا كبيرة للوقوف على أخطاء الموسم الماضي، التي أدت بالفريق للنزول للقسم الوطني الثاني. أخطاء، وكما جاء على لسان عبد اللطيف رشدي، رئيس جمعية ديما ديما كوكب، شاركت فيها جميع مكونات النادي المراكشي، من جمعيات مساندة ومسيرين ولاعبين، مؤكدا أن القسط الأوفر من المسؤولية يتحملها المكتب المديري للنادي، لأنه كان الموسم الماضي في واد وفرع كرة القدم في واد آخر، إشارة منه إلى موقف الحياد الذي تبناه المكتب طيلة الموسم الماضي، وعدم مساهمته ولو حتى بتوجيهات وآراء كانت ستقوي روح المسؤولية لدى مسيري الفريق واللاعبين، في حين يؤكد رشدي على أن هناك بعض الجمعيات التي سلكت طريق الذاتية والمصلحة الخاصة عوض التركيز على الهدف الأسمى، الذي أسست من أجله ألا وهو تشجيع الفريق، مبديا تحسره على المنهجية الفاشلة التي سلكها المسيرون، والمتمثلة في الاعتماد على الكم بدل الجودة في صفقات اللاعبين، مشددا على أن الحالة التي وصل لها الفريق الآن خير دليل على ما سبق ذكره. وعن السبب الحقيقي لتأجيل الجمع العام صرح عضو اللجنة المؤقتة برادة سلوان، أن الأزمة المالية تبقى السبب الرئيس والحقيقي الذي يثني أي أحد عن الدخول في مغامرة ترؤس الفريق المراكشي، فحسب نفس العضو فإن الفريق مثقل بالديون، وعلى أي شخص يريد الترشح للرئاسة أن يعطي ضمانات مالية تخرج الفريق من خندق الأزمة، زيادة على توفير السكن والشطر الثاني من منحة التوقيعات لبعض اللاعبين بداية هذا الموسم. وهذا كله يضيف برادة سلوان يبقى مستحيلا في ظل غياب أي دعم مالي من أي جهة خارجية. وهذا ما يؤكده سحب رشيد بنرامي لترشيحه لرئاسة الفريق، مضيفا أن الكوكب يعيش أزمة رجالات بعدما أدار له الظهر جميع أبنائه، الذين كانوا يعيشون في خيراته ويقضون مآربهم الشخصية في الماضي القريب تحت مظلة التسيير. للإشارة فأول حصة تدريبية برمجها الفريق جرت يوم الخميس الماضي بحضور سبعة لاعبين فقط، ينتمون لفئة الشبان، وتحت إشراف المدرب عز الدين بنيس وعبد الرزاق العمراني كمعد بدني، في انتظار إلتحاق باقي اللاعبين بحر هذا الأسبوع، إثر تلقيهم وعودا بتسوية وضعياتهم المالية. ومن المنتظر أن يكون تاريخ التاسع والعشرون من هذا الشهر موعدا لعقد الجمع العام المؤجل، الذي من المنتظر أن يشهد سيناريوهات تغري بتتبع أطوارها.