يقوم إيريك بيسون، وزير الصناعة والطاقة والإقتصاد الرقمي الفرنسي يومه الاثنين بزيارة عمل إلى الرباط تمتد يومين. وسيتم خلال زيارة بيسون، التي تروم تفعيل دينامية التعاون المغربي الفرنسي في قطاعات الطاقة والمقاولات الصغرى والمتوسطة والمنافسة الرقمية، بتوقيع اتفاقيات ومذكرات مشتركة مع نظرائه المغاربة. ففي المجال الطاقي سيجري بيسون صباح يومه الإثنين مباحثات مع وزيرة الطاقة والمعادن والمياه والبيئة أمينةبنخضرة، كما سيوقع الجانبان مذكرة وزارية حول الميثاق الطاقي الأورومتوسطي» وأيضا توقيع اتفاق تعاون ما بين النقابة الفرنسية للطاقات المتجددة ونظيرتها المغربية، الجمعية المغربية للصناعات الشمسية والريحية. كما سيتباحث بيسون والوفد المرافق له، الذي يضم أزيد من 16 ممثللا لمقاولات فرنسية على هامش زيارته لفضاء «تيكنوبوليس» بالرباط، مع مصطفى الباكوري، رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي»، أن الوكالة الفرنسية للتمنية منحت أكثر من 100 مليون أورو كقرض بجانب 300 ألف أورو كمنحة، للوكالة المغربية للطاقة الشمسية لأجل تفعيل مخطط الطاقة الشمسية الذي سبق ان تم إطلاقه سنة 2009 بالمغرب. وسيخصص جزء من هذه المساعدة لتمويل مركز الطاقة الشمسية بوارزارزات. وستتميز، هذه الزيارة بالمباحثات التي سيجريها بيسون بعد زوال الاثنين مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري. وتواصل كل من الرباط وباريس، انطلاقا من إرادة سياسية قوية، جهودهما لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية من خلال إشراك، بشكل أفضل، المقاولات الفرنسية، بالقطاعين العام والخاص، في المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب وذلك في إطار الشراكة المربحة، وهو الأمر الذي سيؤكد عليه بيسون مع تشديده على البعد الجهوي الذي تسعى فرنسا إلى إنعاشه في إطار الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط. ويوم غد الثلاثاء يجري بيسون مباحثات مع وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا المتجددة أحمد رضا الشامي, تتميز بالخصوص بتوقيع مذكرة وزارية تتعلق بالابتكار والمقاولات الصغرى والمتوسطة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وكذا التوقيع على اتفاق ما بين قطب التنافسية الفرنسي بالمنطقة الباريسية «سيستماتيك باري - ريجيون»، والتكتل الرقمي المغربي «ماروك نيميريك كلاستر»، كما سيقوم بزيارة لمقاولة «نيموتيك» ب«تيكنوبوليس»، المتخصصة في تصنيع الكاميرا المصغرة المستخدمة في الصناعة الرقمية. وللإشارة فسيلتقي بيسون، الذي يعد أول وزير فرنسي يزور المغرب بعد الاستفتاء على الدستور في الفاتح من يوليوز، في ختام زيارته للمغرب، بعدد من الفرنسيين المقيمين بالمغرب وشخصيات مغربية بإقامة السفير الفرنسي بالرباط برونو جوبير، حيث سيلقي كلمة بمناسبة احتفالات فرنسا بعيدها الوطني.