قال عبد السلام حنات في كلمته الافتتاحية خلال الجمع العام العام للرجاء، إنه لن يتخلى عن الفريق ويترك سفينته تغرق، حتى لو أدى به ذلك إلى «الهلاك». حنات بدا أكثر هدوءا رغم سخونة الأجواء ومبالغة المنخرطين في مطالبهم، التي وصلت أحيانا حد المطالبة بسقوط المكتب بأكمله. وقدم رئيس الرجاء مجموعة من التطمينات، في مقدمتها تحمله بشكل شخصي مهمة الإشراف على اللجنة التنظيمية، ومواصلة تطهير مدارس الفريق، التي شخص واقعها مستشاره التقني عبد الإله روسي، واصفا إياه بالكارثي، حيث وجد الرشوة متفشية، الأمر الذي جعله يقدما مشروعا لتحسين أوضاع العاملين، وافق عليه الرئيس دون تردد، كما تعهد بتعيين مدير تقني في مستوى قيمة الرجاء. وأبدى حنات دفاعا مستميتا عن اختياراته، وخاصة تعيين المدرب هنري ميشال، الذي لم يحالفه الحظ في المباريات الأولى للموسم، وتم الاستغناء عنه وتعويضه بالمدرب فاخر، الذي نجح في قيادة الفريق إلى اللقب العاشر. هذا اللقب لم يشفع لمكتب حنات في الحصول على رضى ومباركة بعض المنخرطين، وكانت سهام النقد موجهة إلى أسماء بعينها، الأمر الذي كاد يخرج أشغال هذا الجمع عن سياقها العادي. كما نالت انتدابات اللاعبين حصتها من الانتقاد، واعتبرها المتدخلون فاشلة، بدليل أن الفريق انتدب 18 لاعبا لا يتواجد منهم بمعسكر أكادير حاليا سوى لاعب واحد، هو حسن الصواري. واعتبر حنات في معرض ردوده أن هنري ميشال لا ينكر خدماته للرجاء إلا جاحد، حيث قاده قبل خمس سنوات إلى لقب البطولة، كما نفى أن تكون كل الانتدابات فاشلة، وإنما لم يحالف بعضها النجاح، وهذا وضع عام يمكن أن تسقط فيه أكبر الأندية العالمية، مؤكدا في ذات السياق على أن الفريق جلب أسماء وازنة وقدمت للفريق الإضافة المطلوبة، أمثال أبوشروان، المباركي، الصواري، برابح، الرباطي، المهدوفي، الذي عاكسه الحظ، بعد توالي الإصابات. وشدد حنات، الذي كان يمسك رأسه بيديه كلما ازدادت الانتقادات سخونة، على أن مكتبه المسير سيولي أبناء المدرسة العناية المطلوبة، وسيكون لهم مكانهم بالفريق الأول، حتى تعود الرجاء إلى سابق عهدها، معتبرا أن الانتدابات العشوائية قد تكون خطيرة على مستقبل الفريق، مضيفا أنه لن يعزز الفريق إلا باللاعبين القادرين على تقديم الإضافة، لأن الفريق تنتظره تحديات كبيرة، وأولها المنافسة بقوة على لقب دوري أبطال إفريقيا. وكادت نقطة انتقال سعيد فتاح إلى الوداد البيضاوي أن تنسف الجمع العام، ولم تنجح تبريرات رئيس لجنة المتابعة التقنية، خالد الإبراهيمي، في إعادة الهدوء إلى القاعة، حيث نفى مسؤوليته المباشرة في الانتدابات، ويتحملها المدرب وحده، قبل أن يضيف أن اللاعب رفض تجديد العقد بالشروط التي اقترحها الرجاء، فضلا عن قرب موعد حصر اللائحة الإفريقية، الأمر الذي عجل بالرحيل. أما العقد الذي لم يوقع مع فاخر، فقد أكد حنات أن المدرب طلب التريث إلى حين صدور عقد نموذج مصادق عليه من الجامعة بتوافق مع ودادية المدربين، وهو الآن يباشر مهامه مع الفريق بشكل عادٍ . وثمن التقرير الأدبي العمل الذي قام به المكتب المسير، والذي انتهى بالفوز باللقب العاشر، وتأهله لمرحلة المجموعات في عصبة أبطال إفريقا، وكذا النتائج الإيجابية التي حققتها مختلف فئات الفريق. كما تطرق إلى ما تم القيام به على مستوى البنيات التحتية، ومدرسة الفريق، والجانب الطبي، الذي تحققت فيه الأهداف المسطرة. التقرير المالي حمل زيادة مهمة في النفقات مقارنة مع الموسم الماضي، وهو ما تم إرجاعه إلى ارتفاع أجور اللاعبين، ومنح المباريات. وقد بلغت المداخيل 45768845.93 درهما، فيما سجلت المصاريف مبلغ 52598378.46، أي بعجز بلغ 6829532.53 درهما.