انتشرت منذ الساعات الأولى، من صباح الخميس 30 يونيو 2011، على مستوى بعض مدارس ميدلت، أخبار تفيد بأن بعض مواد الامتحان الموحد الخاص بالسنة السادسة ابتدائي قد تم تسريبها، وحاول بعض المسؤولين أول الأمر اعتبار الموضوع مجرد «إشاعة »، قبل أن تتأكد حقيقة التسريب، حيث دخلت ثلاث نقابات تعليمية على الخط لاستنكار هذه الواقعة التي انضافت لأجواء التوتر التي عاشتها الساحة التعليمية بميدلت على مدى السنة الماضية. وفي هذا الإطار حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة من بلاغ أصدرته النقابات التعليمية الثلاث، النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) والنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش.) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا.و.ش.م.)، استنكرت جميعها ما وصفته ب«غياب المسؤولية لدى الساهرين على هذا الامتحان»، وطالبت ب«فتح تحقيق نزيه من أجل رفع الضرر وتحديد المسؤوليات»، مضيفة بأنها «تابعت باهتمام ما حدث بنيابة ميدلت من تسريب لأسئلة الامتحان الموحد الإقليمي الخاص بالسنة السادسة ابتدائي في مادتي الرياضيات والفرنسية، وجعلها في متناول عدد من الممتحنين خلال الفترة الصباحية للامتحان، الأمر الذي أربك المصالح النيابية ودفع بها إلى محاولة تعويض المواضيع المسربة»، وفي ذلك «ما فوت على المتبارين مبدأ تكافؤ الفرص وأفرغ الامتحان الإقليمي من صبغته الموحدة».